تايوان ليست أفضل منا, ولكنها نجحت بخطة ثلاثينية في القضاء علي أمراض الكبد عندها, ومصر نجحت في القضاء علي كثير من الأمراض. كالسل وشلل الأطفال, فليس بالطب وحده نتعافي. ولكن بتكثيف الجهود الاجتماعية وكل منا يستطيع بالتبرع بجنيه في حساب جمعية سرطان الكبد رقم7773 بالبنك الأهلي فرع روكسي وهي أحدث جمعيات أمراض الكبد.. وإن كانت تحاصر وحشا كاسرا تقل فيه فرص الشفاء ل6% في الاكتشاف المتأخر الذي يحدث مصادفة فإن علماءها وأطباءها يؤكدون أن فرص الشفاء للاكتشاف المبكر تزيد علي90% وأن هذا الوحش الكامن تظهر أنيابه ما بين30 الي20 عاما في أكباد الأكثر تعرضا وهم مرضي الفيروسات سي,وبي, وبعض مرضي السكر, والبدانة, والمدخنون بشراهة وممن يتعرضون لأطعمة سيئة التخزين حيث إن مادة( الأفاتوكس) وهي مادة مسرطنة توجد بشدة علي الهاموش الأبيض لبعض الحبوب وخصوصا الفول السوداني والقمح. ويرون أن جمعيتهم التي خرجت من رحم اللجنة القومية لمكافحة فيروسات الكبد تعتمد في خطتها علي نظرية قيراط مقاومة أفضل من فدان علاج. وأن أعلي درجات الرعاية الصحية وأيسرها وأرخصها هو الوقاية من هذا السرطان الكبدي الذي تسجل المؤشرات الطبية ارتفاعا متزايدا له في ال10 سنوات الماضية وتقوم استراتيجيتهم علي مداومة التحليل للفئات المعرضة كل6 أشهر دوريا بمبلغ50 جنيها فقط( يشمل أشعة صوتية علي الكبد ودلالات أورام) وأن هذا التحليل ستكلفه الجمعية لجميع الراغبين في21 مركزا للتحليل منهم8 في الدلتا( الأعلي انتشارا) و7 في الصعيد,4 في القاهرة,2 في الإسكندرية, وأن هذه المراكز مزودة بأربعة خبراء) طبيب كبد, وجراح واخصائي أشعة وطبيب أورام(, وأنه في حالة ظهور أي تليف أو أورام فإن المريض يتوجه مباشرة لواحد من5 مراكز طبية كبري ويناشدون كل من يعاني من مرض مزمن بالكبد في أهمية هذه المتابعة الدورية ليس حرصا علي أنفسهم فقط, ولكن علي مصلحة ذويهم لأن عملية زراعة الكبد الواحدة التي تتكلف ما يصل ل500 الي250 ألف جنيه يمكن أن تعالج بسرعة شديدة وبتكلفة زهيدة جدا حتي لو حدث الورم بمساحة ما بين3:2 سم بوسائل عديدة وفرتها ثورة الأجهزة الطبية الحديثة.