الشيخ محمد النجم, هو جد الاسرة الوفائية مغربي الاصل ولد في مدينة صفاقص ونزح الي الاسكندرية في شبابه.. يقول عنه السخاوي( انه كان من اصحاب الكرامات الظاهرة واجتمع بالقطب سيدي ابراهيم الدسوقي واخذ كل منهما عن صاحبه, وفي الاسكندرية رزق بابنه سيدي محمد الاوسط وهو والد السيد( محمد وفا) وكان الاوسط مشهورا بالولاية عرف بعلمه وتوفي شابا وترك ابنه المولود بالاسكندرية سنة702 ه ونشأ منذ نعومة اظفاره تقيا ورعا محبا للعلم سلك طريق الاستاذ ابي الحسن الشاذلي, وللشيخ محمد وفا مؤلفات كثيرة الفها في صباه وايضا وهوكهل. أما سبب انه عرف باسم وفا, فتذكر الدكتورة سعاد ماهر ان المراجع التاريخية وكتب التراجم أجمعت علي سرد قصة تقول: انه سمي وفا لان مجري النيل توقف فلم يزد الي اوان الفيضان وعزم الناس علي عدم الاحتفال بوفاء النيل. وجاء سيدي محمد الي النيل وقال:( اطلع بأذن الله تعالي) فطلع في هذا اليوم17 ذراعا وأوفي فسموه وفا. وقد اطلق علي ابنائه لقب السادات. يقول علي مبارك ان لهؤلاء السادات فضلا وعزا قديما ينتهي نسبهم الي ال ادريس( ادارسة) الاشرف سكان المغرب الاقصي أولاد: سيدنا الحسن بن الامام علي رضي الله عنه واكبرهم شهرة وجلالا سيدي محمد وفا ويقول الشعراني:( ان محمد وفا من اكبر العارفين ومن كلامه في كتاب( فضول الحقائق)( اعوذ بالله من شياطين الخلق والكون وابالسة العلم والجهل وأغبار المعرفة والنكرة. اللهم اني اعوذ بك وبسبق قومك من سر حدودك وبظلمة ذاتك من نور صفاتك وبقوة سلواك من ضعف ايجادك وبظلمة عدمك من نور تأثيراتك). وقد توجه الشيخ محمد وفا الي اخميم فتزوج بها وأنشأ زاوية كبيرة ثم سار الي مصر واقام في الروضة عاكفا علي العبادة وطار صيته في الافاق.. وتوفي رضي الله عنه في القاهرة سنة765 ه وكان ابنه علي غاية في الظرف والجمال لم ير اجمل منه وجها ولاثيابا, وله نظم شائع وموشحات رقيقة فيها اسرار اهل الطريق وتوفي الشيخ علي سنة807 ه وله من الذكو ابوالعباس احمد وابوالطيب وابوالطاهر وابوالقاسم. ويوجد مسجد السادات الوفائية بسفح المقطم بالقرب من ضريح ابي العطاء السكندري وضريح ابي السعود أبي العشائر.