عاد الهدوء إلى قرية "صول" مركز أطفيح بمحافظة حلوان عقب تدخل قيادات شعبية وتنفيذية ورموز المجتمع لتهدئة الخواطر إثر أعمال الفتنة التي نشبت بين المسلمين والمسيحيين في القرية مؤخرا. وعقد أهالي القرية مؤتمرا شعبيا حاشدا اليوم عقب صلاة الجمعة في مسجد علي بن أبي طالب وهو من أكبر مساجد القرية، ورددوا هتافات تدعو لنبذ العنف وتأكيد الوحدة الوطنية من بينها "مسلم ومسيحي ايد واحدة .. لا للفتنة الطائفية .. أهل صول أيد واحدة". وكان الداعية الإسلامي عمرو خالد قد ألقى خطبة الجمعة في مسجد علي بن أبي طالب، حث خلالها على نبذ الفتنة وإفشاء السلام والوحدة بين كافة المصريين بمختلف انتماءتهم. وأكد الداعية عمرو خالد أن الرسالة الذي جاء بها اليوم لقرية صول كمسلمين ومسيحيين هي أن المصريين جميعا يرفضون الفتنة ويتصدون للفوضى ويرفعون شعار "إما فوضي أو نهضة .. والجميع اختار النهضة لا الفوضى". وقال خالد - في تصريح لوكالة الشرق الأوسط - "إن أحدا لن يحمى الوحدة والتماسك بين أهالي قرية صول وكافة القرى والمدن المصرية الأخرى سوى المصريين أنفسهم، فالجميع جاء إلى هنا وسوف يغادر المكان سواء الجيش أو الوفود التي تأتى يوميا للقرية وسيبقى أهل القرية الذين يجب أن يحافظوا على وحدتهم بأنفسهم . وشدد الداعية على أن أهالي قرية صول وعدوه وتعاهدوا معه للحفاظ على وحدتهم وتجنب أعمال الإثارة والابتعاد عن مروجي الفتن والشائعات والحفاظ على وحدة وتماسك الجميع مسلمين ومسيحيين. يذكر أن اللواء عابدين يوسف مدير أمن حلوان واللواء علي القرشي من قيادات الجيش والعديد من المسئولين التنفيذيين والشعبيين بمركز أطفيح ومحافظة حلوان شاركوا في اللقاء الجماهيري بقرية صول.
..ومسيرات "نبذ الطائفية" تنتشر بأحياء الإسكندرية نظم المئات من المواطنين بالإسكندرية مسيرات بمختلف مناطق المدينة للتأكيد علي الوحدة الوطنية ونبذ أية محاولات لاختلاق أية فتن طائفية داخل المجتمع وحملوا اللافتات التي تشير إلي تعانق الهلال والصليب رمزي الإسلام والمسيحية والتأكيد علي مطالب ثورة 25 يناير الهادفة إلي إصلاح المجتمع والحفاظ علي استقراره. وانطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم" حيث ردد المتظاهرين هتافات "وحدة وطنية واحدة"، و"أيه المانع أبني كنيسة قصاد الجامع"، وأعلن المتظاهرون أنهم بصدد حشد المسيرة إلي عدد من مناطق المدينة التي تنتشر بها كبري الكنائس بمختلف أحياء المحافظة للتأكيد علي دعم الوحدة الوطنية. وتوقفت أحدي المسيرات الحاشدة أمام مقر بطريركية الكرازة المرقسية واستقبلها راعي الكنيسة القمص "إبرام إيميل" وعدد من الآباء الكهنة أعضاء مجمع كهنة الإسكندرية الذين رددوا معهم الهتافات المعبرة عن الوحدة الوطنية وحمل الآباء الكهنة المصحف الشريف بجوار الصليب للتأكيد علي تمازج المجتمع المصري. وتأتي تلك المسيرات علي خلفية أحداث وقعت بكنيسة القديسين ماري مينا وماري جرجس بمنطقة أطفيح والتي سارعت القوات المسلحة باحتوائها والإعلان عن إعادة بناء وترميم الكنيسة والانتهاء منها قبل عيد القيامة، وعلي أثرها خرجت عدد من المظاهرات السلمية بالإسكندرية لتأكيد حقوق المواطنة وممارسة حرية العقيدة في إطار تضافر عناصر المجتمع المصري. وتضمنت تلك التظاهرات توجيه الشكر إلي مجهودات القوات المسلحة لحفاظها علي سلامة المجتمع فضلا إلي ذكريات المجتمع المصري لتعاون عناصره جميعا للحفاظ علي دور العبادة (من مساجد وكنائس دون تمييز) منذ اندلاع ثورة 25 يناير. ..ومسيرة تضامنية مع الاقباط في بورسعيد نظم العشرات من المحامين ببورسعيد عقب صلاة الجمعة مسيرة تضامنية تحركت من أمام مسجد التوفيقي إلى ميدان الشهداء لإعلان تضامنهم مع الأقباط واستنكارا للفتنةالطائفية التى ظهرت مرة أخرى منذ أحداث كنيسة الشهيدين بأطفيح. وقد رفع المشاركون لافتات كتبوا عليها "يحيا الوحدة الوطنية" بالاضافة إلى علم مصر وعلى جانبيه الهلال والصليب. وندد المحامون بما يحدث الآن ، مؤكدين أن ما حدث من اعتداء على دور العبادة فى بعض المحافظات هى من تنفيذ فلول النظام البائد وجهاز أمن الدولة، بهدف إهدار مكتسبات وانجازات ثورة 25 يناير، مشيرين إلى أن هذا سيأتي بعكس ما يريدون وسيزيد من توحد المصريين أقباطا ومسلمين.
..وخطباء المساجد بشمال سيناء يستنكرون الفتنة الطائفية والقبلية استنكر خطباء المساجد بشمال سيناء فى خطبة الجمعة أحداث الفتنة الطائفية والعنصرية القبلية، ودعوا إلى التمسك بتعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى يؤمن الجميع ويمنع سفك الدماء والفتنة. وأعلن الخطباء أن الإسلام دين الرحمة والتسامح ويدعو إلى إجارة المستجيرين وإغاثة "الملهوفين" وحماية أرواحهم وتأمينهم بصرف النظر عن الدين أو الجنس، مشيرين إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تؤكد ذلك وتحض على الفضيلة وترك الفتنة، والدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وأكدوا أن مصر بلد التسامح والسلام منذ فجر الإسلام، وأنها ترعى حقوق وتحفظ أرواح أصحاب الديانات الأخرى، وأن الفتنة غريبة عليها، وطالبوا بتربية النشء والشباب على مبادىء الإسلام السمحة وتوعيتهم بسلوكيات المسلمين الأوائل ونبذ العنف بكافة أشكاله. كما طالبوا الجميع - خاصة على أرض سيناء - بترك القبلية والعصبية التى تفرق بين المواطنين وتثير الفتن بينهم، وأن يتقيظوا للدسائس التى تحاك ضد مصر من أعداء الوطن.