عقدت رابطة الجامعات الاسلامية ولجنة الفكر الاسلامي بالمجلس الاعلي للشئون الاسلامية بالأوقاف اجتماعا مشتركا بمقر الرابطة بمدينة نصر لبحث المستجدات الراهنة, ووضع المقترحات والتوجيهات التي تخدم العمل الوطني في المرحلة المقبلة.وصرح الدكتور جعفر عبدالسلام الامين العام للرابطة بأن الهدف من اللقاء هو مناقشة الاوضاع الراهنة التي تشهدها الأمة في ضوء تطلعات علماء الجامعات, وعلماء الامة, وما تفرضه هذه المرحلة من مسئوليات جسام, لتوضيح الرؤي, والإسهام بالفكر المستنير فيما يصحح من بعض السلبيات, وترسيخ الفكر الاسلامي المستنير, وإبراز دوره في بناء الدولة الحديثة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير, وقد أسفر هذا اللقاء عن عدد من المقترحات والتوصيات التي تخدم العمل الوطني في المرحلة الراهنة والتي تمثلت في: إعادة النظر في قانون الأزهر 103 لسنة 61 من أجل تحقيق الاستقلال المالي والإداري بالأزهر وجامعته من خلال البحث الجيد عن أوقاف الأزهر وإنشاء هيئة داخل الازهر لإدارة هذه الاوقاف تضم خبرات إدارية ومالية وشرعية وقانونية, وترشيد إنفاق الريع للوفاء بشروط الواقفين, وترشيد إنفاق هذه الأوقاف, إلي جانب كفالة الدولة الوفاء بميزانية الازهر وجامعته إذا لم توف هذه الاوقاف بهذه الميزانية, والمساعدة علي إنشاء فروع الأزهر في مختلف الدول الاسلامية وغير الاسلامية. ومد جسور التعليم الاسلامي والدعوة الاسلامية التي يتولاها الازهر الي مختلف دول العالم وبالذات دول إفريقيا وأوروبا. وأكد المشاركون ضرورة اختيار من يعملون في الأزهر والجامعة عن طريق الهيئات المعنية في داخل الأزهر دون تدخلات أمنية أو غير أمنية من الدولة, كما طالبوا بوضع شروط ومزايا لمن يريدون العمل في الازهر وجامعته, تكفل جذب الكفاءات الإدارية والعلمية من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وكل من يعمل بالأزهر وجامعته. وشددوا علي ضرورة إعادة هيئة كبار العلماء وضمان أن يكون أعضاؤها من أكبر الكفاءات العلمية والدينية لتكوين مرجعية إسلامية لمصر ولكل العالم, وإعطائها اختصاصات واضحة في مراجعة المناهج والافتاء, وإعادة النظر في المناهج الدراسية في التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي والدراسات العليا, مع ضرورة أن تكون الدرجات العلمية علي أعلي مستوي علمي وتقني, بحيث لا يحصل عليها إلا النابغون. كما أكد العلماء إعادة الاعتبار للمناهج الدراسية للتعليم الازهري قبل الجامعي, وكفالة أن يقوم بتأليف الكتب للتعليم قبل الجامعي علماء متخصصون في المناهج التي تدرس, إلي جانب الاستفادة من خبرات التقدم العلمي الموجود في مختلف الجامعات الغربية والشرقية والاهتمام الخاص بالتعليم الذي دفع شعوب شرق آسيا( النمور الآسيوية) إلي التقدم والإنتاج.