نعم عاد الدوري... عاد وسط أصوات موسيقي الاحتفالات بكأس الأمم الافريقية وأزمة جدو وزوبعة الحضري, عاد باسبوعه ال16 علي استحياء مباراتين بالأمس قبل أن يضرب اليوم بقوة6 مباريات دفعة واحدة تبدأ في الثالثة إلا الربع عصرا بمباراتي الجونة وبترول أسيوط بالجونة, واتحاد الشرطة مع حرس الحدود بملعب الشرطة. عاد ليظهر الأهلي بطل المسابقة ومتصدرها حاليا وهو منهك من الاصابات في مواجهة غزل المحلة علي ملعب الأخير وذلك في الساعة الخامسة مساء التي تعلن كذلك عن بداية مباراتي المصري والانتاج الحربي في بورسعيد وطلائع الجيش والمقاولون بملعب جهاز الرياضة. عاد لنري ماذا سيكون حال الزمالك بعد رحيل عمرو زكي وميدو وانضمام حسن ياسر المحمدي والزامبي كالابالا حين يلعب في السابعة والنصف مساء باستاد القاهرة مع انبي. ومباريات الدور الثاني دائما, تكون مختلفة لأن كثيرا من الفرق تسعي فيها لتعويض ما فقدته في الدور الأول, كما أن فترة التوقف التي سبقتها تكون سلاحا ذا حدين قد يفيد البعض ويضر بالبعض الآخر, ويسبق ذلك كله أن بدايتها تحمل الكثير من مفردات تذكرة الجماهير بأحداث المسابقة وترتيب فرقها لتجذبهم من جديد لمتابعتها خاصة أنها تأتي هذه المرة بعد فاصل من المباريات الجميلة والمثيرة في مونديال القارة السمراء! الإصابات تهاجم الأهلي قبل أن يهاجمه دروجبا وغزل المحلة اعتاد الأهلي غياب بعض لاعبيه المؤثرين في الكثير من مباريات الدور الأول, وكان يعوض ذلك بتوليفة من الشباب في مركز أو اثنين علي الأكثر, ولكن هذه المرة هاجمته الغيابات بضراوة لإصابة ثمانية من لاعبيه مرة واحدة من بينهم لاعبان مؤثران في الجهة اليسري للفريق هما سيد معوض وجيلبرتو.. فكيف سيلعب هذه المرة؟!.. وماذا يفعل أمام هذا الهجوم الذي يسبق مهاجمي غزل المحلة اليوم؟! لا يستطيع أحد انكار صعوبة المهمة وسط هذه الموجة من الاصابات التي اجتاحت الفريق إلي جانب غياب أحمد حسن للايقاف بسبب الإنذار الثالث, وهو ما يجعل الأهلي يفكر في تشكيل اضطراري ليلعب به في المحلة.. وأبرز سؤال يحيط بهذا التشكيل: من سيلعب في جهة اليسار؟ وتحمل المؤشرات استقرار الجهاز الفني علي تشكيل يتضمن استمرار أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي لحين شفاء شريف اكرامي, وفي الدفاع يلعب وائل جمعة وشريف عبد الفضيل, بينما يكون أحمد علي يمينا وعبد الله فاروق في الناحية اليسري أو الصاعد أيمن أشرف وفقا لطريقة4 4 2 التي يلعب بها الأهلي, وفي الوسط مصطفي شبيطة وأحمد فتحي وحسام عاشور ومعهم محمد بركات الذي سيقوم كثيرا بالتقدم خلف رأس الحربة لتعويض غياب أبو تريكة وأحمد حسن وفي الهجوم فرانسيس ومحمد فضل, ويظل أسامة حسني وهاني العجيزي علي دكة البدلاء كورقتين رابحتين للهجوم ومعهم أحمد شكري.. ولكن ماذا عن غزل المحلة؟ ربما تكون تصريحات أحمد حسن دروجبا هي الأبرز في غزل المحلة والتي أعلن فيها عن أن تسجيله3 أهداف في مرمي الأهلي اليوم هو أفضل رد لاعتباره علي السنة التي قضاها في القلعة الحمراء علي دكة البدلاء!!.. إلا أن وجود عناصر متميزة أخري جاءت مع دروجبا في انتقالات الشتاء مثل محمود جاكسون وهاني عبد الله وسيد عبد المغني قد تشير إلي صعوبة مهمة الأهلي في ظل المجموعة التي جهزها غزل المحلة مطعمة بلاعبين متميزين مثل عبد الحميد شبانة وعلي بسيوني وعمرو رمضان وأحمد سيكا وكريم عادل, بجانب المباريات الودية الأربعة التي استعد من خلالها لمباراة اليوم وعدم تأثره بغياب شريف رجب الظهير الأيمن للايقاف بالانذارات الثلاثة والمهاجم مرزوق صلاح والحارس سامح علي للإصابة. وتبقي لغة الأرقام بين الفريقين في مصلحة الأهلي تاريخيا وحسابيا وفقا لموقفهما في جدول المسابقة هذا الموسم, فقبل اللقاء84 بينها اليوم منذ صعود المحلة للدوري موسم56 1957, فاز الأهلي في45 مباراة وغزل المحلة في10 مباريات وتعادلا في28 مباراة, أما الأهلي فيخوض المباراة وهو متصدر المسابقة برصيد35 نقطة والمحلة في المركز ال11 برصيد18 نقطة.. ولكن يبقي بينهما الملعب اليوم!! هل يتأثر الزمالك بغياب الراحلين لإنجلترا أمام إنبي؟ قام حسام حسن بدور جيد مع الزمالك قبل نهاية الدور الأول, وعاد به من بعيد في جدول ترتيب المسابقة وقضي علي رائحة الخسائر التي أحاطت بالفريق كثيرا.. واليوم في ظل المتغيرات التي حدثت في الزمالك.. هل تبقي الصورة علي حالها؟! رحل عمرو زكي وميدو, ولكن الزمالك يمر بحالة طيبة هذه الأيام مع تألق لاعبيه بكأس الأمم الإفريقية بأنجولا, حيث ارتفع مستوي هاني سعيد ومحمود فتح الله مع مباريات البطولة ودخل محمد عبد الشافي التاريخ بهدفه في الجزائر, واكتسب شيكابالا الكثير من الخبرات وحافظ عبد الواحد السيد علي لياقته وسط تدريبات البطولة, إلي جانب انضمام حسين ياسر المحمدي بتطلعاته وطموحاته القادمة من كبت دكة الإحتياط في الأهلي, وهذا ما يعني أن ما أضيف للاعبي الزمالك سيعوض ما فقده بالراحلين إلي الدوري الانجليزي.. ولكن ماذا سيفعل أمام إنبي؟! مما لا شك فيه أن إنبي فريق عنيد وليس منافسا سهلا حتي لو كان في أسوأ حالاته ويتغلب دائما علي لغة الأرقام والتاريخ والجغرافيا خاصة أمام الفرق الكبيرة, ويمتلك هو الأخر ذخيرة من اللاعبين مدعمة بثلاثة عائدين بإنجاز كأس إفريقيا هم أحمد رؤوف وأحمد المحمدي وعبد العزيز توفيق, وهذا ما يشير إلي أن المباراة ستكون متكافئة بينهما من خلال هذه المقدمات علي الرغم من أن الترشيحات قبل مثل هذه المباريات تصب دائما في مصلحة الزمالك, ولكن كلمة التكافؤ تفرض نفسها من خلال أن الفريقين أمام بداية جديدة تماما بعد فترة توقف طويلة ولا يعرف أحد هل ستحمل مؤشرات سلبية لأحدهما أم لا, إلي جانب تساويهما في نفس رصيد ال21 نقطة وتتابعهما في المركزين الخامس للزمالك والسادس لإنبي.