رغم المحاكمات الجنائية التي يخضع لها رجل الاعمال أحمد عز الآن.. فإنه يخضع في نفس الوقت يواجه محاكمات من نوع اخر علي صفحات الانترنت.. ادعاءات واتهامات شديدة السخونة.. تتراوح بين التهكم والسخرية والدعاء. فعلي موقع يوتيوب انتشرت فيديوهات كثيرة تسخر منه.. أحدها في أحد مؤتمرات الحزب الوطني, حيث يظهر عز وهو يشيد بجمال مبارك مفجر ثورة التحديث والتطوير في الحزب علي حسب قوله ثم يصفق بحرارة دعت صاحب الفيديو الي أن يقول إن عز كان يتذكر أيام شارع الهرم!!.. ثم يظهر فيديو آخر نادر ل عز كعضو في فرقة موسيقية يعزف علي الطبول..قبل أن يغير طريقه الي العزف علي طبول السياسة!! ثم يظهر فيديو آخر لعز لحظة دخوله للسجن وبالطبع كانت العبارة المصاحبة للفيديو يمهل ولا يهمل! أما علي فيس بوك فالهجوم لا ينقطع فتصفه صفحة مليون مصري لمحاكمة احمد عز بعدو المصريين.. وتدعو الي حملة المليون مصري للتصدي لامبراطور الفساد.. وتصفه بأنه سرطان سيخلصنا من الحزن الوطني.. يحرك اعضاء سيد قراره بإشارة من الاصبع.. منع اي اصلاح او امل في الاصلاح.. أما صفحة اللهم اجعلني سيخا وطنيا في حديد عز فيتساءل القائمون عليها: حينما يسيطر شخص واحد علي قطاع استثماري بأكمله وتصل حصته فيه إلي60% لابد أن تكون هناك علامة استفهام كبري, خاصة إذا كان نفس الشخص يشغل مناصب مرموقة سياسية واقتصادية في البلاد. وخلال سنوات معدودة يلمع نجمه لسبب واحد هو صلته القوية بنجل الرئيس السابق وبعدها بدأت تكبر وتنمو أعماله في قطاع الحديد والسيراميك أيضا, فاستطاع خلال فترة محدودة الاستحواذ علي شركة الدخيلة ليضمها إلي شركته العاملة في قطاع الحديد أيضا ويطلق عليها حديد عز- الدخيلة. أما صفحة كارهي لص الحديد احمد عز فتستند الي تصريح استفزهم لأحمد عز وهو: السيارات الفارهة والمحمول دليل علي ان المصريين يعيشون في رفاهية وتري الصفحة أن أحمد عز ظاهرة مثيرة للجدل, الكل يتحدث, يروي حكايات, من داخل الحزب, والمصانع, والمجتمع, كأن مصر لم تلد سواه, فقد أصبحنا هدفه وأصبح هدفنا. أما أغرب الصفحات فكانت كلنا أحمد عز التي يري مؤسسها أن مشكلتنا الاساسية هي جعل الفساد متمثلا في شخص أو فئة معينة لأن الفساد ببساطة موجود داخل كل واحد منا وليس حكامنا فقط هم أساس الفساد في مصر.. كالمدرس الذي لا يؤدي عمله كما يجب والدكتور الذي يغالي في أجرته بلا مبرر..وأي واحد في أي مصلحة حكومية يقصر في عمله لأنه لا يتقاضي مرتبا كبيرا.. أما الأطرف فهو السؤال الموجود علي موقع اجابات جوجل عن سر جزمة أحمد عز.. حيث كان أحد رجال عز يحمل له حذاءه منتظرا اياه أمام المسجد الذي يصلي فيه, وبمجرد أن خرج أمين تنظيم الحزب الوطني, سارع إليه رجله ونزل علي قدميه ليلبسه حذاءه.. وكانت أفضل الاجابات التي اختارها الموقع عن هذا السر هي اجابة احد الزوار قائلا: الحرامي بيبقي عنده احساس دفين ان الناس كلها حرامية.. واحد سرق الوطن اكيد يخاف تتسرق منه الجزمة عشان كده جاب لها حارس!.