بعد جلسة استمرت نحو ساعتين اختتمت حكومة تصريف الأعمال برئاسة الفريق أحمد شفيق رابع اجتماع لها بعد تكليفها, وثاني وآخر اجتماع لها بعد التعديل الذي أجري عليها يوم22 فبراير الماضي. وعلي عكس ما هو متعارف عليه بروتوكوليا من اجتماع الحكومة لإعلان خطاب الاستقالة كان المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد استبق وأعلن علي موقعه الإلكتروني قبول استقالة حكومة الفريق شفيق وتكليف المهندس عصام شرف وزير النقل الأسبق بتشكيل حكومة جديدة. وطبقا لما ذكره المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء الدكتور مجدي راضي فإن الفريق شفيق توجه إلي مقر المجلس الأعلي للقوات المسلحة قبل توجهه إلي رئاسة مجلس الوزراء حيث قدم استقالته التي أعلن قبولها, ولم يقدم خطاب استقالة حيث تضمن بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة قبول استقالة حكومة الفريق شفيق وتم قبول الاستقالة. وطبقا لما هو متعارف عليه بروتوكوليا فإن الوزراء في الحكومة المستقيلة سيقومون بالاستمرار في تسيير أعمال وزاراتهم إلي حين تشكيل الحكومة الجديدة وقيام كل وزير بتسليم نظيره الجديد مهام وزارته علي عكس رئيس الوزراء في حالة الإستقالة فليس من الضروري ذلك. وينتظر أن تضم حكومة المهندس عصام شرف الجديدة عددا من وجوه الحكومة السابقة, حيث إن بعضهم الذي يصل إلي11 وزيرا حضر اجتماع اليوم وهو الثاني لهم بمعني أنه حضر اجتماعا واحدا رسميا فقط. وقد خرج معظم وزراء الحكومة المستقيلة فرادي حيث اتسمت علي بعضهم علامات التجهم في حين بدأ البعض الآخر غير مكترث, واكتفي غالبية الوزراء بمصافحة بعضهم البعض علي عكس ما كان يجري في السابق من حالات الود عقب اختتام كل جلسة. ولم يدل أي من الوزراء بأية تصريحات فيما عدا وزير الكهرباء حسن يونس, والذي يعد من الوزراء القدامي الذي قال: إن الرسائل وصلتهم بأن الإجتماع تحول من اجتماع عادي لمجلس الوزراء إلي اجتماع ربما شبه طاريء لتقديم استقالة الحكومة. ولم يشارك وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في الاجتماع في حين كان الفريق شفيق آخر المغادرين برفقة الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء, وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي في الحكومة المستقيلة, حيث عانق الفريق شفيق الدكتور يحيي الجمل قبل مغادرته.