أكد اللواء أركان حرب صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني أمس أن نفق الشهيد أحمد حمدي والمجري الملاحي لقناة السويس يتعرضان يوميا لتهديدات خارجية وداخلية وأن قوات الجيش تتحمل مسئوليتها لمعاونة الشرطة في تشديد الرقابة واجراءات التأمين لهذين المرفقين الحيويين للاقتصاد القومي. والنفق باعتباره الممر البري للتنمية وحركة السياحة بين القاهرة وشرم الشيخ وطابا, وطالب ضباط الشرطة بالتحلي بالصبر الشديد لمواجهة أي استفزازات, مؤكدا أن شعب السويس يطالبه بعودة الشرطة بأقصي سرعة, وقال أن استعادة رجال الأمن ثقتهم وعملهم أصبح مطلبا جماهيريا, وقال ان استعادة الثقة بأسرع وقت ممكن سيكون أساسيا للحفاظ علي مقدرات الدولة من الانهيار وحتي نحافظ علي مكتسبات الثورة, وقال إذا لم يتعاون الجيش والشرطة للحفاظ علي أمن البلد فإننا جميعا سنواجه المجهول وانهيار مؤسسات الدولة. وقال انه ابلغ وزير الداخلية اللواء محمود وجدي بمتطلبات جماهير السويس التي تريد عودة الشرطة واستبعاد15 شرطيا من التعامل مع المواطنين لديهم رصيد يقف عقبة لاستعادة الثقة مع الأهالي, واستجاب وزير الداخلية, جاء ذلك خلال لقاء قائد الجيش مع قيادات الشرطة وممثلي الشعب وقال اللواء صدقي صبحي أن الجيش سيعاون الشرطة في أي مطالب لها لأعمال تأمين وضبط الخارجين علي القانون والبلطجية الذين يروعون المواطنين وسيكون هناك تعاون مشترك لتأمين عودة100 ألف تلميذ وتلميذة لمدارسهم بالسويس الاسبوع القادم بخلاف15 ألف مدرس ومدرسة. وان الجيش الثالث سيتبني لقاء مشتركا بين قيادات الشرطة والضباط الذين يلقون تقديرا من شعب السويس مع قيادات العمل الحزبي والديني وممثلي شباب52 يناير واللجان الشعبية الوطنية لوضع خريطة طريق لتعاون القيادات الوطنية مع أفراد الشرطة لتفعيل دور الشرطة في خدمة الشعب من خلال ضابط علاقات عامة بكل قسم شرطة ومرافق قائد للجيش لايجاد حل مع الجهاز التنفيذي لسرعة اصلاح قسم المرور بدلا من تقديم الضباط خدماتهم للمواطنين يوميا من خلال شادر في الهواء الطلق مما يعرض الطرفان للخطر. وقال اللواء صدقي ان أي تجاوز من البلطجية والخارجين علي القانون سيواجه بمحاكمة عسكرية عاجلة خلال24 ساعة. وأكد علي رجال الشرطة أن يعلنوا علي الجماهير بالسويس دورهم الايجابي في القبض علي البلطجية واللصوص لاستعادة ثقتهم بالأمن. حيث تعهد قادة الشرطة من خلال كلمة ألقاها اللواء أحمد الجميلي نائب مدير أمن السويس, قدم خلالها خالص التعازي لأسر الشهداء واعتذار الشرطة عن أي تجاوزات حدثت من أفرادها تجاه أي مواطن, ووعد بأن يكون هناك أداء جديد لأفراد الشرطة وضباطها قوامه احترام المواطنين الشرفاء وتفعيل الشرطة في خدمة الشعب وعودة الأمن والأمان للشارع السويسي, الذي يعتز بخدمته فيه, وطالب جميع أفراد الشعب بأن يتعاونوا مع الشرطة في جميع مواقعها لاستعادة الثقة. وأعلن عن تعيين مدير أمن جديد للسويس هو اللواء أسامة الطويل ومدير للمباحث الجنائية العميد سامي لطفي, جاء ذلك خلال أول لقاء من نوعه علي مستوي الجمهورية ويجمع بين الشرطة والجيش والشعب لاستعادة الوفاق بينهم من خلال دعوة من اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني, حيث استمر اللقاء4 ساعات بمنطقة عجرود أكد خلاله قائد الجيش أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو تكاتف جهود الجميع لاستعادة روح تلاحم الجيش والشرطة والشعب في حرب اكتوبر.73 وقال إن سرعة عودة الثقة بين المواطنين والشرطة ستسهم في سرعة عودة قوات الجيش الي مهامها الأصلية في تأمين حدود الوطن, مؤكدا للجميع أن هناك عهدا جديدا ما بعد25 يناير. وأكد الشيخ حافظ سلامة أنه لم ولن تهدأ السويس إلا بعد محاكمة فورية وعادلة لضباط الشرطة الذين تورطوا في ضرب المواطنين بالذخيرة الحية في احدث ثورة25 يناير بالسويس. وأعلن قائد المقاومة الشعبية أن شهداء ثورة25 يناير ودماءهم في رقابنا جميعا ولنبدأ بداية طيبة حيث دعا ضباط الشرطة الشرفاء بأن يدلوا بأقوالهم أمام المستشار أحمد محمود المحامي العام لنيابات السويس عن أي معلومة حول من أعطي التعليمات سواء الرئيس السابق مبارك أو وزير الداخلية حبيب العادلي لقوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين, وعمن أخطأ في حق مصر وشعبها وكرامتها. وقد استجاب قائد الجيش الثالث الميداني لمطلب الشيخ حافظ سلامة لعلاج المصابين, وأعلن أن المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أصدر توجيهاته بنقل المصابين من السويس الي مستشفي القوات المسلحة وانه سيتم ارسال فريق طبي برئاسة رئيس اللجنة الطبية بالجيش الي المصابين بمنازلهم للكشف عليهم وتحويل من يستدعي علاجه الي القاهرة فورا بسيارات الاسعاف التابعة للجيش. ووافق الجميع اللواء صدقي صبحي عن بدء الدراسة بجميع المدارس والكليات يوم السبت المقبل وطالبهم بالتعاون من أجل مواجهة اعمال البلطجة وفرض السيطرة, حيث ان هناك عناصر تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وطالب القمص أنطونيوس كبير مطرانية السويس بعدم الافراط من فئات الشعب في مطالبهم من خلال الاحتجاجات الفئوية أو الافراط في بلاغات الفساد والمال العام دون سند قانوني, حتي لا تشتت جهود رجال القضاء في تحقيقاتهم. كما طالب قسطنطين أحد رجال الدين المسيحي بألا تكون محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق عن قضايا إهدار المال فقط بل يجب اعادة فتح ملفه في أحداث كنيسة القديسين. القوات المسلحة ستدعم الأمن لمواجهة البلطجية والخارجين علي القانون