مواد غذائية هدية من القوات المسلحة لأهالى وسط سيناء " بعد نكسة يونيو 76 كان لا بد من اعادة تنظيم قواتنا المسلحة علي الجبهة فصدر القرار الجمهوري بانشاء الجيش الثالث الميداني ليتولي اللواء عبد القادر احمد حسين في 10 ديسمبر 1967 قيادة الجيش.. اليوم يمر 42 عاما و4 اشهر علي انشاء الجيش الثالث ..ذاخرة بالبطولات والتدريب الجاد والحفاظ علي الكفاءة القتالية . " الاخبار " التقت باللواء ا.ح صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني في اطار الاحتفالات بالعيد ال28 لتحرير سيناء للتعرف عن قرب علي الجيش الثالث الميداني ودور وحداته في تأمين حدود مصر في اطار المنظومة المتكاملة لقواتنا المسلحة ومدي مساهمة الجيش الثالث في التنمية وتعاونه مع القطاع المدني وبدو سيناء "للجيش الثالث الميداني العديد والعديد من البطولات علي ارض سيناء قبل وبعد واثناء حرب اكتوبر ..من بينها علي سبيل المثال وليس الحصر معارك جبل المر..وعيون موسي.. ولسان بور توفيق وكبريت بالاضافة الي معركة الدفاع عن مدينة السويس في 24 اكتوبر 1973 في ملحمة رائعة لتكاتف والتحام الشعب والشرطة مع رجال قواتنا المسلحة للدفاع عن المدينة الباسلة ومنع العدو الاسرائيلي من الاستيلاء عليها. في البداية يقول اللواء صدقي صبحي: ان الجيش الثالث يقوم بتأمين خط الحدود الدولية داخل نطاق مسئوليته في سيناء من العوجة شمالا الي شرم الشيخ جنوبا بمواجهة 402 كيلو متر.. وذلك بعناصر من الجيش بالاضافة الي وحدات حرس الحدود وعناصر الامن المركزي.. علاوة علي قيام الجيش بمهمة تأمين المجري الملاحي لقناة السويس كأحد المصادر الرئيسية للدخل القومي. ويضيف: القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص بصفة دائمة علي رفع مستوي التشكيلات والوحدات للوصول بها الي اعلي مستوي من الكفاءة القتالية.. ويظهر هذا جليا في الجيش الثالث لطبيعة مسرح العمليات الذي يضم الارض الجبلية والصحراوية المفتوحة والزراعية.. وتتحكم فيه المضايق والممرات الجبلية.. فقامت القيادة العامة بدعم الجيش بنظم قتالية متطورة تتواءم وطبيعة مسرح العمليات والمهمة المكلف بها الجيش.. مع اتباع احدث نظم التدريب للفرد المقاتل والوصول به الي درجة الاحتراف في تنفيذ المهام بكفاءة عالية نتيجة لاستعابه التكنولوجيا الحديثة.. فقد تم التوسع في انشاء واستخدام مقلدات التدريب التي تعطي الواقعية.. بالاضافة الي اشتراك جميع الاسلحة والمعدات الحديثة في المشروعات التكتيكية وتطويعها بما يتلاءم وعقيدتنا العسكرية الفرد المقاتل يدفعني هذا الحديث للسؤال عن الاهتمام بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الاساسية في منظومة الكفاءة القتالية فماذا عنه؟ والصالات الرياضية .مع توفير التأمين الطبي الشامل للجنود سواء داخل الوحدة او اثناء الاجازات من خلال مستشفيات القوات المسلحة المنتشرة بكل المحافظات.. حتي السفر فهناك القطارات الحربية واتوبيسات وميني باصات جهاز النقل العام للقوات المسلحة بالاضافة الي استمارات السفر وماذا عن التدريب؟ التدريب القتالي هو الركيزة الاساسية لبناء الفرد المقاتل.. وأحد اهم عناصر الكفاءة القتالية لتنفيذ المهام بأقل او دون خسائر.. فاعداد القوات لتنفيذ المهام يبني علي اساس ان العدو المنتظر ذو تدريب جيد ومتطور في تنظيمه وتسليحه.. وهذا يتطلب رفع الروح المعنوية للفرد المقاتل وتنمية روح القتال داخله والمحافظة علي استعداده القتالي وتدريبه علي كل ما هو ضروري للحرب باستخدام وسائل التدريب القتالي ومساعدات التدريب ..وتنويع الانشطة التدريبية ما بين مباريات حربية ومشروعات مراكز قيادة ومشروعات تكتيكية بجنود ورماية بالذخيرة الحية وبيانات عملية مع الدراسة الجيدة للعدو. قوافل طبية واسأل اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني عن دور وحدات الجيش في تنمية سيناء والتعاون مع المواطنين المصريين من اهالي ارض الفيروز خاصة اننا نحتقل هذا اليوم بالعيد ال28 لتحرير سيناء؟ يقول اللواء صدقي :القوات المسلحة تولي سيناء اهمية كبيرة.. ولها دور بارز في تنميتها.. ونحن بالجيش الثالث الميداني نعمل في اطار منظومة قواتنا المسلحة فنهتم برفع المستوي المعيشي لاهالي سيناء.. والمشاركة في الهدف القومي الذي نسعي جميعا لتحقيقه وهو احداث التنمية الشاملة بها.. وكان للجيش الثلث دور بارز بدأ بلقاءات عديدة مع شيوخ القبائل للتوصل معهم ومعرفة متطلباتهم لتلبيتها.. وتشجيع ابنائهم للالتحاق بالكليات العسكرية والتطوع بالقوات المسلحة مع توفير الرعاية الصحية لهم بأنشاء المستشفيات مثل مستشفي مبارك العسكري بطور سيناء.. وتنظيم قوافل طبية الي قري وتجمعات البدو في وسط وجنوب سيناء.. وهذه القوافل تكون مجهزة بمختلف التخصصات ومزودة بالادوية. ويضيف: في مجال الزراعة نقوم بحفر ابار الامداد بالمياه في المناطق ذات الكثافة السكانية لتلبية احتياجاتهم من المياه اللازمة للزراعة خاصة في المناطق المحاذية للطريق الدولي الساحلي وبالوديان.. كما يتم توزيع مواد غذائية لتقليل الاعباء ورفع مستوي المعيشة.. مع ترفيه غذائي في شهر رمضان واقامة افطار مجمع مع اهالي وسط وجنوب سيناء كل عام.. هذا علاوة علي انه كان للجيش الثالث دور رئيسي في التعامل مع ازمة السيول الاخيرة في قرية ابو صويرة فمبمجرد تلقي الانذار بتعرض القرية للسيول تحركت عناصر الجيش المكلفة بأعمال الاغاثة ومعها كافة الامكانات من قوارب مطاطية وخيام وافراد.. وتم الوصول للقرية واخلاء ونجدة السكان ووصل عددمن تم اخلاؤهم 120 من الاطفال والنساء والشيوخ.. كما تم توفير التأمين الطبي والاطفائي وانشاء معسكر ايواء عاجل يستوعب 500 فرد وتوفير كل الاحتياجات كما قامت القوات بعمليات رفع الانقاض وتقوية الجسور والسدود وبأعمال الطرق باستخدم اللودرات مع توفير الاضاءة للمناطق المنكوبة ..وصرف وجبات ساخنة وطازجة للاهالي.. واقامة فرن متحرك للخبز ..وفتح نقطة طبية بها عربة اسعاف بالاضافة الي تأمين لاطفاء الحرائق وماكينة انارة واطقم ومعدات لرفع المياه. كما شاركت عناصر الاطفاء بالجيش الثالث بالمشاركة خلال الايام الماضية القريبة في اطفاء العديد من الحرائق بمدينة السويس آخرها حريق مرسي اصلاح وانشاء اليخوت بمنطقة السلخانة وحريق مصنع الزيوت. الاكتفاء الذاتي واسأل اللواء صدقي صبحي :هل هناك تعاون مع القطاع المدني لدعم مقومات التنمية الشاملة؟ وماذا عن تحقيق الاكتفاءالذاتي؟ نعم هناك تعاون مع القطاع المدني لتحقيق التنمية الشاملة ..فعلي سبيل المثال يتم عقد دورات تدربية بمعهد لغات الجيش الثالث لتأهيل شباب الخريجين باجمالي 450 شاب.. وفي المجال الرياضي فالقوات المسلحة تحرص علي الدعم والاهتمام باللياقة البدنية والمشير حسين طنطاوي القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي يؤكد دائما علي الاهتمام بالرياضة والرياضيين.. وفي السويس تم انشاء استاد دولي علي اعلي مستوي معماري هندسي ويسع 45 الف متفرج.. بالاضافة الي المدرسة العسكرية الرياضية.. وساحة رياضية بالسويس علي اعلي مستوي وبأسعار رمزية. يدفعني هذا التعاون للسؤال حول المشروعات الانتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في نطاق الجيش الثالث؟ في اطار تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات والمشاركة في مشروعات التنمية قام الجيش بأنشاء الالاف من الصوب الزرعية علاوة علي الزراعات المكشوفة.. وفي مجال الثروة الحيوانية يتواجد بالجيش مزارع حيوانية ومصنع بدر للالبان لتصنيع كافة منتجات الالبان بجودة عالية وبأسعار اقل من السوق ..هذا فضلا عن مزارع للاغنام وللثروة الداجنة ومجزر الي ومزرعة سمكية .. وكل تللك الكنجات في منافذ للجيش الثالث للبيع للمواطنين في السويس وجنوب سيناء والشرقية وفي القاهرة وقد اشترك الجيش في المعارض المقامة بمختلف الجامعات المصرية واحب ان اوضح شيئا هو ان كل تلك المشروعات ومشاركة الجيش في تنمية المجتمع لا يؤثر علي الكفاءة القتالية لان هؤلاء من الشباب المصري من خارج الوعاء التجنيدي للوحدات المقاتلة ويتم تجنيدهم لصالح تلك المشروعات. ويضيف كما قلت سابقا مسرح عمليات الجيش الثالث يضم مختلف انواع الاراضي.. وجميع افراده يتدربون علي كل ماهو ضروري للحرب ..ويحافظون علي كفاءتهم القتالية للدفاع عن الاراضي المصرية في نطاق مسئوليتهم ..وهم في استعداد قتالي عالٍ ولدينا من القوات شرق وغرب قناة السويس ما يمكننا من تنفيذ مهامنا بكفاءة عالية والدفاع عن مصر. القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص علي توفير سبل الراحة للفرد المقاتل بداية من اماكن الاقامة والايواء للجنود داخل الوحدات وتجهيزها باحدث اماكن "ميسات" تناول الطعام ..وتزويدها معدات الطهي الحديثة وخطوط انتاج الخبز الطازج .
