أثارت صور السيارة الدبلوماسية البيضاء التي صدمت عددا كبيرا من المتظاهرين في بداية شارع القصر العيني. جدلا كبيرا بسبب القسوة المفرطة والعنف الشديد الذي تعاملت به وأدت لوفاة وإصابة العشرات,ومنذ هذا الحادث المأساوي قام عدد من الشباب الذين شاركوا في الثورة وكانوا شهودا علي الواقعة بالتحرك ومحاولة البحث عن السيارة وابلاغ النائب العام, يقول محمد شومان أحد الشباب المشاركين في هذه المبادرة والذين كانوا شهودا علي الواقعة إن هذا الحادث وقع يوم جمعة الغضب82 يناير في الساعة الثامنة والنصف مساء في نهاية شارع القصر العيني بالقرب من مبني مجلس الشعب وكان وقتها عدد من المتظاهرين يحاولون الوصول لميدان التحرير وبينما كانت قوات الأمن تمطرهم بوابل من الرصاصات المطاطية وكانت هناك حالة من الزحام, وفجأة شاهدنا سيارة بيضاء ضخمة تشبه سيارات الميكروباص تحاول الخروج من بين زحام الضباط وشاهدنا أحد الضباط يتناقش مع السائق ثم سمح له بالمرور وفجأة قفزت السيارة لتسير في اتجاه عكس الطريق وتعبر الرصيف, وفي البداية تجمع بعض المتظاهرين حول السيارة في محاولة للاحتماء بها من الرصاص المطاطي الذي كان كثيفا في هذا الوقت, وحاول البعض الوصول لسائق السيارة لسؤاله عن سبب تحركه عكس الاتجاه ولكن فجأة تحركت السيارة باقصي سرعته علي الرغم من وجود المتظاهرين, وفي لحظات سريعة صدمت عددا كبيرا من الموجودين حتي وصلت حالات الوفيات لاكثر من عشرة أشخاص وما يقرب من عشرين مصابا بصورة بالغة ثم بدأت حالة من الهرج والمرج بين المتظاهرين وبعد فترة من الاجهاد والمعاناة بدأ الموجودون في التحرك لمنازلهم وكنا نتحرك كمجموعة في سيارة في اتجاه كورنيش المعادي وقبيل كوبري الملك الصالح شاهدنا نفس السيارة تسير بهدوء فقمنا بالاحاطة بها وأنزلنا السائق الذي كان موجودا بها وبدأنا نسأله عن علاقته بالسيارة وقد اعترف هذا الشخص انه لا علاقة له اطلاقا بالحادث وإنه كان يقف أمام مبني القصر العيني علي الكورنيش فشاهد السيارة تقف ونزل منها شخصان وهما مسرعان وتركا السيارة في حالة دوران وجمعا ما بها من أوراق اختفيا فقام هذا الشخص بأخذ السيارة بدافع السرقة ثم بدأ يتحرك بها في اتجاه المعادي وقام الموجودون بالتحفظ علي اللوحة المعدنية بالتي بها أرقام السيارة وهي(37 812 هيئة دبلوماسية) وبعد تأكد الموجودين من سلامة أقوال الشخص وأن هناك شهودا شاهدوا السيارة عند نزول الشخصان منها قررنا ان يتم ركن السيارة في أحد جوانب الطريق وبعد ذلك قررنا الذهاب الي النائب العام لتقديم بلاغ وقد أحالنا الي المحامي العام بجنوبالقاهرة الذي كلف نيابة جنوبالقاهرة بالتحقيق في القضية وبالفعل بدأت النيابة في فتح القضية وتم تحرير محضر في نيابة جنوبالقاهرة رقم753 لعام2011, ثم بدأنا نتحرك لمساعدة النيابة في الوصول للسيارة والبحث عن مصابين وضحايا وأثبت الفحص المبدئي أن عليها22 بقعة دم مختلفة ولنا بالاستعلام عن أرقام السيارة الدبلوماسية علمنا أن هذه الأرقام تخص السفارة الأمريكية وقد طلبنا في العريضة استدعاء مدير أمن القاهرة ومساعد وزير الداخلية للأمن العام ومندوب عن السفارة الأمريكية. وقال شاهد العيان إن المشكلة التي تواجهه هو وزملاؤه الذين يسعون بكل قوة لاثبات هوية السيارة واستكمال التحقيقات هي الوصول لأكبر عدد من المصابين أو الذين استشهدوا وثانيا التحرك بشكل أسرع في التحقيقات والكشف عن التفاصيل الخاصة بالسيارة وهي بالتأكيد موجودة داخل وزارة الداخلية لان ما حدث جريمة قتل مكتملة الأركان والمشكلة الثانية أنه لا توجد مباحث تتحرك حتي الآن في الحادثة وهي مشكلة تعطل عمل النيابة ونقوم نحن كمتطوعين بالبحث وبالتأكيد جهدنا فقط لا يكفي. وقال شومان إنه أسس وزملاؤه مجموعة علي الفيس بوك للمساعدة في الوصول لاي معلومات حول القضية بعنوان ابحث مع الشعب وأنشأنا إيميل يمكن لأي شخص يستطيع مساعدتنا بأي معلومات أن يمدنا بها. مدحت حسن [email protected]