أكد السيد ميشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة ان مصر ستظل شريكا مهما لألمانيا مهما تكن الظروف, وقال إن بلاده ستقدم كل المساندة والدعم لمساعدة مصر علي تجاوز المرحلة الحرجة وتخطي مصاعب الانتقال الي الديمقراطية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة, وشارك فيه عدد كبير من اعضاء الغرفة وممثلي الهيئات والمؤسسات والشركات الألمانية العاملة في مصر إلي جانب الدكتور راينر هيريت المدير التنفيذي للغرفة. وأضاف سفير ألمانيا بالقاهرة: إن ألمانيا لديها الثقة في قدرة مصر علي التحول الناجح نحو الديمقراطية, مشيرا إلي أن الشركات الألمانية العاملة في مصر ملتزمة باستمرار نشاطها خلال فترة التحول نحو الديمقراطية. واوضح ان المساعدات التنموية الألمانية لمصر ستستمر لتلبية احتياجات الشعب المصري خاصة ان المعونة الألمانية تسهم في مشروعات حيوية للشعب المصري مثل المياه والطاقة. وشدد السفير الالماني علي اهمية الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في مصر, مشيرا إلي التزام الحكومة المصرية بالعمل علي تحقيق هذه الأهداف لتلبية طموحات شباب الثورة, وقال إن هناك تحديات كبيرة ستواجه الاقتصادي المصري في الفترة المقبلة مثل انخفاض معدل النمو, مؤكدا أن بلاده ستقدم كل المساعدات الممكنة حتي تصل مصر إلي الطريق الصحيح للديمقراطية, كما أن المساعدات الألمانية لمصر تستهدف تلبية احتياجات المجتمع المدني وتوفير فرص عمل للشباب. من ناحيته حيا الدكتور راينر هيريت المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة ثورة الشباب المصري, وقال: إنها لاقت دعما معنويا كبيرا من الشعب الالماني باعتبارها ثورة شبابية سلمية, وأشاد بموقف القوات المسلحة المصرية الإيجابي والداعم للثورة, وقال: إن التحول الديمقراطي في مصر سيكون لمصلحة النمو الاقتصادي, وان السياحة الألمانية ستتدفق علي مصر في الموسم السياحي المقبل, وأشار إلي أن من أهم التحديات التي تواجه مصر في المرحلة المقبلة إصلاح سوق العمل ووضع برامج لتوفير فرص عمل جديدة وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة, وان الغرفة الألمانية ستقدم كل الدعم لمساعدة مصر في تجاوز هذه التحديات. وقال: إن اعضاء الغرفة الألمانية بمصر الذين يزيد عددهم علي2000 عضو سيقدمون مبادرة جديدة للمساهمة في توفير فرص عمل للشباب والتدريب والتعليم الفني. وقال السيد محمد المهدي نائب رئيس الغرفة رئيس شركة سيمنز مصر إن مصر بدأت صفحة جديدة من تاريخها في التحول نحو الديمقراطية, ولكننا نحتاج الي رسائل إيجابية لمجتمع رجال الأعمال حتي يكون جزءا من حل المشكلات التي يواجهها الاقتصاد المصري, وقال إن التحدي الاكبر لمصر في الفترة المقبلة هو توفير فرص عمل للشباب, وان الغرفة الألمانية ستشارك بقوة في برامج للتدريب والتعليم لتوفير مزيد من فرص العمل, وهذا يدعم ثورة الشباب المصريين علي المستويين الاجتماعي والاقتصادي, مؤكدا أن التحدي الأكبر لأي حكومة مصرية في الفترة المقبلة هو توفير المزيد من فرص العمل, ولذلك نحتاج الي توجيه رسائل إيجابية لمجتمع الأعمال حتي يشارك بفاعلية في توفير فرص العمل في المرحلة المقبلة.