واكبت ثورة الشباب حركة تجارية منظمة يمكن ان نطلق عليها صناعة الثورة وهذه الصناعة موجودة من قبل ولكن مع ثورة الشباب اصبحت اكثر انتشارا وتنوعا مثل مجالات الطباعة بمختلف انواعها الاوفست والسيلك سكرين والبلاستيك وتجارة وصناعة الاعلام. بكل مقاساتها واشكالها محلية ومستوردة طبعا من الصين وشملت ايضا اغطية الرأس والتي شيرت المطوبع بالاضافة الي كل الخدمات التي يمكن ان توجد وسط الحشود والتي توفر الوجبات السهلة مثل الدبطاطا والكشري وساندوتشات الفول والطعمية والشاي والقهوة وتزايدت عمليات البيع نسبيا مع ماتحقق من مطالب للمتظاهرين علي مستوي الجمهورية وبأفتراض ان عدد الذين شاركوا في المظاهرات علي مدار ال24 يوما علي مستوي الجمهورية حوالي5 ملايين مواطن مصري وان نسبة من اشتروا منهم اعلاما فقط مليونين ومطبوعات نصف مليون فأن هذه المظاهرات حققت لمن مارسوا من خلالها التجارة عدة ملايين وربما عشرات الملايين من الجنيهات والشيء الملفت للنظر سرعة تلبية احتياجات الميدان والمتظاهرين من مطبوعات ولشعارات الثورةونداءاتها مكتوبة علي الكمبيوتر ومطبوعة مستندات حتي صور الشهداد في بوستر الوان الي استيراد شحنات من اعلام مصر ومن مختلف المقاسات حتي الاعلام التي تضيء. وبقراءة في هذه التجارة التي قامت علي ثورة الشباب نجد ان بند الاعلام فقط نجدانه تم استيرادها من الصين بالطائرات علي وجه السرعة ومن مختلف الاشكال صعبا وشكلا ولازال الاستيراد مستمرا لان العلم المصري اصبح من اكسسوارات ومستلزمات الثورة في مصر رغم ان تجارة الاعلام في مصر ازدهرت من ايام مباراة مصر والجزائر ونتعشت بعد فوز مصر ببطولة افريقيا الا ان المظاهرات اشعلت الحس الوطني بصورة لامثيل لها والفارق بين الاعلام التي كانت تباع قبل وبعد المباريات وبين الاعلام التي انتشرت خلال الثورة انمعظم الاولي كانت صناعة محلية وكان سعرها لايزيد عن عشرة جنيهات لحجم الكبلير اماا لثانيةج فمعظمها مستوردة من الصين اصغرها يباع بجنيهان ونصف واكبرها يباع بعشرين جنيها في حين ان سعر دستة الاعلام الصغيرة من الصين لايزيد عن دولار وسعرها جملة لايزيد عن12 جنيها والعلم الكبير سعر الدستة منه لاتزيد عن60 جنيها جملة بذراع مضيئة والاولي تباع بخمسة جنيهات والثانية تباع بثلاثة جنيهات ولنا ان نتخيل عدد الاعلام التي تم بيعها خلا المظاهرات علي مدي25 يوما ولتفرض ان عدد الاعلام التي تم بيعها من3 الي5 مليون علم علي اسوأ تقدير ولمتوسط لسعر خمسة جنيهات تكون حصيلة بيع الاعلام خلال المظاهرات حوالي15 مليون جنيه. اما بطاقات(ID) التي تعلق علي الصدر وهي مصنوعة من الورق البرستول او البنكنوت وهي ذات مقاس يسمح بأن يعطي كل فرخ ورق70*100 سم حوالي80 قطعة ومطبوع3 الوان وجه واحد وتكلفة البطاقة الواحدة لاتزيد عن15 قرشا فكانت تباع بسعر جنيه وايضا نسبة الربح فيها عالية جدا ومن المتصور انه تم بيع مايقرب من5 ملايين بطاقة علي مستوي الجمهورية اما الفانلات(التي شيرت) فقد طرحت كميات منها مطبوعة الوان عليها صورة احداث يوم28 يناير التي شهدت دخول فرسان التأييد راكبي الخيول والجمال وهذه التي شيرت كانت تباع بحوالي15 جنيه للواحدة ومن الممكن ان يكون قد بيع منها بعض الاالاف علي مستوي الجمهورية وايضا حققت لمنتجيها نسبة ربح لاتقل عن خمسة جنيهات في الواحدة. اما الشريط القماش الذي صنع علي شكل علم مصر فكان يباع النصف متر منه بحوالي جنيهان وهو من انتاج مصانع التكيت وايضا نسبة الربح فيه تزيد عن50% مايصعب لفرد ان يقوم به بمفرده. اما الخدمات الاخري التي كانت علي هامش المظاهرات والتي عمل بها عدد ليس بقليل هي توفير المواد الغذائية البسيطة مثل البيض المسلوق والشاي والعيش والبطاطا والفول والفلافل وحتي علب الكشري التي كانت تصنعه عربات احتلت اماكن بعض في مناطق التظاهر والملحوظ ان احدا لم يشتك من اسعارها التي تبدأ بجنيه واحد ولاتزيد عن ثلاثة جنيهات. وبعد تحقيق الانتصارات للمظاهرات ومحاولة الشباب تنظيف الميادين التي كانت بها المظاهرات حدث رواج في ادوات النظافة والقفازات الطبية والبويات واكياس القمامة التي احتاجها الشباب في تنظيف الميادين.