وقع أكثر من200 سينمائي ومثقف مصري علي بيان صحفي يطالبون فيه بإلغاء الرقابة علي المصنفات الفنية في مصر وتحويلها فقط لإدارة تقوم بالتصنيفات العمرية وجاء في البيان: نحن الجيل الجديد من المؤلفين والمخرجين والممثلين والمثقفين وصناع الأفلام. أبناء مصر ما بعد25 يناير التي أصبحت مكانا أقل كبتا وقمعا, وأكثر رحابة وحرية نحن الجيل الذي يسرت له التكنولوجيا الحديثة تحقيق أحلامه الفنية والثقافية بأقل تكلفة, وحطمت وسائل الاتصال الحديثة المسافات من حوله.. تغير عالمنا كثيرا, ولم تتغير معه مصر طوال السنين الأخيرة.. فقد ظل سيف الرقابة مسلطا علي كل من يريد العمل في الحقل الفني بصورة شرعية, وذلك بعد زوال هذه الرقابة نفسها من علي الوسائط الثقافية المقروءة, مما جعل الرواية المصرية والكتاب المصري سلعة استطاعت تخطيالحدود لتحقق نجاحات عظيمة خارج مصر, فيما ظل الفن المصري المرئي أسير قيود تحد من انطلاقه لتحقيق نجاحات مماثلة وأدي إلي ظهور موجة تسمي بالأفلام المستقلة حيث يتم صناعتها بطريقة غير شرعية بعيدا عن عيون الرقابة, وهو الأمر الذي نراه عبثيا ولا يتماشي مع روح العصر. لقد نص قانون الرقابة المعمول به حاليا علي أن دور الجهاز هو الحفاظ علي الآداب العامة والنظام ومصالح الدولة العليا وهي ثلاث مصطلحات مطاطة جدا وتفتح باب التأويلات من قبل بعض الموظفين, بعضهم غير مؤهلين لعملهم أصلا, وحتي المؤهلين منهم لا يصح أن يكونوا مفتشين في ضمير الفنان أو رقباء علي إبداعه. فإننا في ظل النظام الجديد نطالب بإلغاء جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية وتحويل جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية إلي جهة متخصصة لتصنيف الأعمال عمريا وتعطيل العمل بقانون الرقابة الحالي حتي الانتخابات التشريعية القادمة لإن المسرح والسينما والتليفزيون مصادر مهمة للدخل القومي, يعمل فيها قطاع واسع من الأفراد, وتحقق دخلا قوميا عظيما يمكن أن يتضاعف في حالة رفع الرقابة علي المصنفات وصايتها علي هذه الفنون المرئية ذات التأثير العظيم, لكي ننافس علي مستوي العالم ونحن كفنانين بحاجة لأن نبذل كل مجهودنا في تحسين عملنا, والتفكير دون قيود.ووقع علي البيان مجموعة كبيرة من السينمائيين منهم المؤلفون عمرو سمير عاطف ووائل عبدالحميد والمخرجون كريم العدل وعماد البهات وخالد الحجر وعمرو سلامة وأمير رمسيس وعمرو إسماعيل والفنان عمرو محمود ياسين والمنتجة ماريان خوري وهو البيان الذي أيدته المنتجة والموزعة والممثلة إسعاد يونس ببيان أخر قالت فيه إن المطالبة بإلغاء الرقابة هو قمة الرقابة.. لأن في ظل الأنظمة التي كانت قائمة كانت هناك حالات تعتيم شديد علي المواضيع الحقيقية التي يجب ان تناقشها السينما والفنون بشكل عام فتذكروا أن أهم أفلام السينما المصرية والتي كانت تضعها في مصاف السينما العالمية هي الأفلام التي منعتها الرقابة.. من أول لاشين والسوق السوداء الي ليلة سقوط بغداد ورسائل البحر وسهر الليالي وبحب السيما والمذنبون والبريء وشيءمن الخوف والقائمة تطول.