جدو أعاد فتح ملف التفوق السكندرى

لم ينس جدو السكندري‏..‏ مهاجم نادي الاتحاد المغمور سابقا يوم‏23‏ ديسمبر من العام الماضي عندما ضمه حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر والملقب برجل الاقدار لهذاالعصر الكروي‏. واصبح جدو القوي الضاربة الهجومية لمنتخب مصر في ذلك التوقيت ليظهر نجم جديد فوق سماء الكرة المصرية من أبناء مدينة الثغر السكندرية بعد‏20‏ عاما‏,‏ وهي الفترة التي شهدت مشاركة النجم أحمد الكأس في كأس الامم الافريقية ال‏27‏ بانجولا‏,‏ والتي كتب شهادة ميلاده التاريخية والحقيقية بحصوله علي لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف حققها في خمس مباريات لعب خلالها‏148‏ دقيقة وتفوق علي العديد من نجوم وهدافي القارة السمراء والمحترفين في اغني واكبر الاندية بالدوري الاوروبي مثل ايتو الكاميروني ودروجبا الكوت ديفوار وفريدريك كانوتيه المالي‏..‏ وصمواه جيان الغاني‏.‏
كما جاء حصوله علي لقب أفضل لاعب بديل في تاريخ البطولة‏.‏
‏*‏ طرح هذا التفوق سؤالا قديما‏..‏ جديدا عن اسباب حالة التفوق الرياضي لابناء مدينة الاسكندرية منذ بدايات القرن العشرين وحتي الآن عن المكانة والتميز‏.‏ لابناء هذا الاقليم السكندري الذي يمثل العاصمة الثانية لمصر العربية منذ دخول الرياضة والتي أصبحت المدينة الرياضية الاولي‏.‏
ومن هذا المنطلق سوف نقوم بالقاء الضوء علي أهم المحطات في تاريخ الرياضة المصرية التي سطر فيها ابطال وبطلات الاسكندرية‏70%‏ من الميداليات والانجازات الاوليمبية والعالمية والاقليمية‏(‏ المتوسطية‏)‏ وغيرها باسم مصر ومن أبرز الابطال العظماء اللذين انبتتهم ارض الاسكندرية وصعدوا لمنصات التتويج وعزفوا السلام الوطني المصري ورفعوا علم مصر شامخا فوق منصات التتويج‏.‏
المصارع إبراهيم مصطفي الحائز علي ذهبية اوليمبياد امستردام‏1928..‏ وأول ميدالية ذهبية تتحقق لمصر‏..‏ والرياح إبراهيم شمس ذهبية برلين‏1936..‏ ومحمود فياض ذهبية لندن‏1948‏ وأنور مصباح ذهبية برلين‏1936.‏ والمصارع إبراهيم عرابي برونزية لندن‏1948..‏ والرباع وصيف إبراهيم فضية برلين‏1936‏ والملاكم عبدالمنعم الجندي برونزية روما‏1960..‏ وفي الجودو محمد علي رشوان فضية لوس انجولوس‏1984.‏ وهشام مصباح برونزية بكين‏2008‏ والمصارع الفذ كرم جابر ذهبية اوليمبياد اثينا‏2004‏ وهي اخر ميدالية ذهبية تحققت لمصر بعد‏56‏ عاما وبرونزية التايكوندو لتامر صلاح‏..‏ وهناك العديد من الابطال العالميين مثل الملاكم طلعت الدهشان في الستينيات والرباع فهمي الجيهيني برونزية العالم في الستينيات‏..‏وفي العصر الحديث مازالت بصمات نهلة رمضان معجزة رفع الاثقال الحديث وعصمت منصور وهبة الله عبدالرحيم‏.‏
وفي كرة القدم امتلأت ساحة الاسكندرية بالنجوم الكبار والمواهب التي انتقل لها جين التفوق الرياضي من امثال الخبير السكندري إبراهيم الجويني ومحمود حودة ابو رجل دهب الذي شارك في اوليمبياد امستردام‏1928‏ وكأس العالم‏1934‏ والآسي الاوليمبي حسن سالم اول لاعب يشارك في ثلاث دورات اوليمبية متتتالية‏1924,1920,‏ و‏1928..‏ والديبة صاحب اول لقب للهدافين في الامم الافريقية عام‏1957‏ بالسودان‏,‏ وشحتة الاسكندراني اول مصري ينضم لمنتخب افريقيا وأحمد الكأس عضو نادي المائة وواحد من أبرز هدافي الكرة المصرية والافريقية‏.‏ وكان جدو آخر نجوم هذاالعقد السكندري الذي لاينضب من ضخ الابطال والمواهب في الرياضية‏,‏ والحقيقة التي لابد من ذكرها‏,‏ ولايختلف عليها اثنان من خبراءالرياضة العالمين‏..‏ ان تاريخ مصر الاوليمبي والعالمي والاقليمي زاخر بالبطولات والانجازات وان ابطال الاسكندرية لهم البصمة الكبيرة في ذاكرة التاريخ الذي لايستطيع ان يغفلها وان تاريخ الاسكندرية الرياضي يحمل شعار العطاء والفن والموهبة دون حدود‏!‏