يوم الخميس الماضي كتبنا علي هذه الصفحة مقالا تحت عنوان الوصايا العشر طرحنا فيه تصورنا لكيفية تحرك وزارة السياحة والقطاع الخاص لمواجهة أكبر أزمة في تاريخ السياحة المصرية وهي التي نتجت عن ثورة 25 يناير بسبب توقف السياحة القادمة الي مصر تماما ووصول السياحة والحجوزات الي الصفر تقريبا في فنادق مصر وفي الحجوزات الجديدة. والآن.. وبعد الاستقرار نريد أن نطالب الجميع بأن يتحول شعار الشعب يريد إسقاط النظام.. الي الشعب يريد عودة السياحة. لقد أكدنا أنه مع عودة الاستقرار لابد أن نتحرك فورا بخطة إنقاذ أو برنامج عمل حددناه في هذه الوصايا العشر ومنها محاولة التفاهم مع الدول الأوروبية التي أعلنت حظر سفر سائحيها إلي مصر والتي تشكل70% من السياحة القادمة الي مصر تقريبا. وكذلك محاولة اخراج البحر الأحمر الغردقة وشرم الشيخ من هذا الحظر بشكل مبدئي الي ان يتم الاستقرار في مصر كلها ووضع خطة جديدة أو رسالة جديدة لحملات مصر الإعلامية وحملات العلاقات العامة والاتصال بوسائل الإعلام الدولية وكبار منظمي الرحلات للتعاون معنا في استمرار وضع مصر علي البرامج السياحية مع ضرورة استمرار برنامج تحفيز الطيران الشارتر, لأن ذلك هو عصب السياحة. وتأكيدا علي أن الشعب يريد عودة السياحة وكذلك المسئولون في وزارة السياحة والقطاع الخاص فقد تحرك الجميع استعدادا لتنفيذ برنامج عودة السياحة لأن الحظر شديد علي الاقتصاد القومي الذي يخسر تقريبا نحو300 مليون دولار يوميا فضلا عن الآلاف من الشباب الذين توقفوا عن العمل وعن كسب قوت يومهم المتصل بالسياحة. حظر المانيا إن ما أسعدني أنني تلقيت خبرا يقول إن المانيا ألغت الحظر الذي فرضته علي سائحيها بعدم السفر الي الغردقة وشرم الشيخ البحر الاحمر وان بقيت القاهرة وباقي مدن مصر تحت الحظر. ولكنها علي أية حال بداية لعودة السياحة إلي مصر تدريجيا فالمانيا هي التي تقود السياحة الأوروبية إلي مصر ويتعدي عدد السائحين الألمان إلي مصر مليون سائح منذ نحو6 سنوات تقريبا. طائرات المانية وهولندية وبلجيكية في البحر الأحمر كما ابلغني رجل الأعمال سميح ساويرس أنه بالفعل تلقي تأكيدا من شركات المانية وهولندية وبلجيكية بعودة السائحين إلي طابا هاتيس والجونة ابتداء من19 فبراير الحالي تدريجيا وأن هناك طائرات شارتر ستصل في هذا الموعد. إيطاليا وروسيا تنتظران رفع الحظر وقال لي رجل الأعمال ماجد فوزي الذي يمتلك فنادق في شرم الشيخ والغردقة إنه يناشد المسئولين في مصر ضرورة مخاطبة وزارتي الخارجية في إيطاليا وروسيا لرفع الحظر عن سفر السائحين إلي مصر خاصة الغردقة وشرم الشيخ لأن أصحاب شركات السياحة ابلغوهم بأنهم جاهزون للعودة باعداد كبيرة للسائحين.. لكنهم ينتظرون قرار الجهات المسئولة في إيطاليا وروسيا ومن المؤكد أننا يجب أن نسارع فورا من خلال وزارة الخارجية بالاتصال بوزارتي الخارجية في روسيا وإيطاليا اللتين تعتبر ان عصب السياحة في شرم الشيخ. السياحة الأمريكية وأبلغني رجل الأعمال محمد نظمي صاحب إحدي شركات السياحة أن السوق الأمريكية مختلفة لأنها لا تعمل علي طائرات شارتر وبالتالي عودتها يمكن أن تتم علي الطائرات العادية بشكل سريع وأن هناك مجموعة أمريكية كانت معه ورفضت مغادرة مصر خلال الأزمة وقبل الاستقرار الحالي واستمرت في برنامجها في زيارة مصر. مهرجان في ممشي الغردقة كما نظم رجل الأعمال حسام الشاعر صاحب احدي اكبر شركات السياحة في مصر مهرجانا كبيرا في الغردقة عن ترحيب مصر والغردقة بالسائحين في احتفال كبير بعودة الاستقرار والأمان إلي مصر حضره عدد كبير من السائحين وأرسل أمس صورهم إلي كل شركات السياحة في المانيا وكل أوروبا ويدعوهم للعودة إلي زيارة مصر وهو ما لقي ترحيبا كبيرا, والمهم كما يقول الوجود الاعلامي والتواجد في المعارض القادمة بقوة وخاصة من خلال وجود رسمي للدولة مع القطاع الخاص. المرشدون والسياحة كما قامت نقابة المرشدين السياحيين بقيادة النقيب محمد غريب ووكيله وليد البطوطي بتنظيم وقفة امام اهرامات الجيزة تؤكد ترحيبهم بعودة السياحة الي مصر وان الشعب المصري كله يرحب بعودة السياحة وأكدوا تضرر نحو16 ألف مرشد من توقف السياحة إلي مصر. جمعة السلام والسياحة وابلغني رجل الأعمال أشرف شيحه صاحب احدي شركات السياحة انه ينظم ويدعو إلي احتفال عالمي خلال يوم الجمعة بعد المقبل أو أوائل مارس يقام في ميدان التحرير ويشارك فيه نجوم مصر ومثقفوها وشباب التحرير ليؤكدوا جميعا ترحيب مصر بالسياحة مع الاستقرار الذي بدأ وأن مصر طوال تاريخها هي بلد الاستقرار والأمان وان المصريين يرحبون بالسياحة وانهم من قلب ميدان التحرير الذي شهد أعظم ثورات العالم يرحبون بالسائحين من كل مكان ليشهدوا في هذا المكان الرائع الذي تفجرت منه كيف قام نفس هذا الشباب بتنظيف الميدان وتجميله في أعظم ثورة سلمية بيضاء في تاريخ العالم. اقتراح..ميدان التحرير في البرامج السياحية أعتقد أن علي شركات السياحة أن تستغل الشهرة العالمية لميدان التحرير الذي تردد اسمه في كل تليفزيونات وصحف العالم منذ بداية ثورة الشباب في25 يناير الماضي وتضع الميدان في برامجها السياحية. بمعني أنه لابد ان تدخله الشركات في الزيارة مثل المتحف المصري الموجود ايضا في الميدان لأن هناك شغفا من كل شخص في العالم أن يشاهد هذا الميدان الذي فجر أعظم ثورة سلمية في تاريخ العالم.. ولابد ان يتم التنسيق بين الجهات المسئولة لوضع نصب باسماء الشهداء في هذه الثورة ويمكن زيارته أمام السائحين بسهولة لأن العالم الغربي يقدر قيمة ذلك جيدا. لابد من التفكير في استغلال ميدان التحرير سياحيا ولابد من أن تفكر شركات السياحة في هذا النوع من التسويق السياحي.. ولا يجب التأخير في تنفيذ ذلك.. انه مجرد اقتراح!!