علقت صحيفة ليبراسيون الفرنسية علي المظاهرات التي اندلعت في الجزائر عقب المظاهرات الشعبية التي وقعت في تونس ومصر و أدت إلي إسقاط نظامي الرئيسين زين العابدين بن علي و حسني مبارك. وكتبت الصحيفة الفرنسية- في عددها الصادر أمس- أن الظروف التي أدت إلي إسقاط مبارك وبن علي تسود أيضا في الجزائر, بل أكثر سوءا. وذكرت الصحيفة أن يأس الشباب الجزائري, الذين لم يبق لديهم سوي البطالة أو المنفي, أكبر بكثير من أقرانهم في الدول العربية الأخري. وذكرت الصحيفة أن النظام في الجزائر يحذر من ويلات حرب أهلية لإشاعة الخوف, لكن الحكومة نفسها تسهم إلي حد كبير في تأجيج هذه الحرب الأهلية المحتملة. وأضافت الصحيفة أن مصير بن علي ومبارك يدل علي أن الوصفات القديمة والأساليب الدنيئة للأنظمة الديكتاتورية لم يعد لها تأثير, فالجزائريون لهم حق في الديمقراطية. وفي هذه الاثناء, أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن الحكومة ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بإلغاء حالة الطواريء المفروضة في الجزائر منذ19 عاما. ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية أمس عن مدلسي قوله إنه سيتم خلال الأيام المقبلة إلغاء حالة الطواريء دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وفي الخرطوم, أكد الرئيس عمر البشير, أنه لا يخشي من مصير الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري محمد حسني مبارك بعد أن أطاح بهما شعباهما, ووعد بعدم حجب الحريات خلال المرحلة المقبلة في البلاد. وقال البشير- خلال مخاطبته حشدا جماهيريا بمدينة الدبة في الولاية الشمالية بعد إفتتاح عدد من المنشآت الخدمية والتنموية أمس- نريد أن نسمع صوت الناس, ولا نخشي من مصير مبارك وبن علي. وأضاف نحن في السودان نعيش علي قيم ومباديء الحرية لكونها الطاقة المحركة للشعب. وأكد أن محاولة كبتها تعد حجزا لإنجازات الشعب. وأضاف البشير:( نحن ما خايفين وعايزين نسمع صوت الناس ونتيح حرية التعبير لعامة الشعب). وفي صنعاء, اتهم الدكتور علي مجور رئيس الوزراء اليمني المعارضة بمحاولة استنساخ ما حدث في مصر والتصرف كما لو أن المظاهرات المندلعة يجب أن تفرض علي الناس في اليمن. وقال في تصريحات أمس إنه لا توجد هناك أسباب تدعو لاندلاع مظاهرات علي غرار ما جري في مصر, معتبرا أن اليمن لديه وضع مختلف وهو بلد ديمقراطي عبر كل العقود, فقد أجريت انتخابات, ولهذا فالنظام ديمقراطي علي حد قوله. من جانبه نفي وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي الذي يقوم بجولة أوروبية حاليا احتمال تكرار احتجاجات تونس ومصر في اليمن. وقال القربي إن اليمن اعتاد علي المظاهرات منذ سنوات والمظاهرات الحالية ليست مرتبطة بتلك التي نراها سواء في تونس أو مصر, مؤكدا أن باب الحوار في اليمن ظل مفتوحا و ليست هناك نية لاستبعاد المعارضة من الحوار.