بعد تنحي الرئيس مبارك عن الحكم استجابة لمطالب الملايين من المصريين ورحيل دولة امن الدولة وتولي المجلس العسكري مقاليد الامور بالبلاد مطلوب حل جهاز مباحث امن الدولة ذلك الجهاز سيئ السمعة الذي يعتبر امتدادا لما كان يسمي البوليس السياسي إبان العهد الملكي فهذا الجهاز افسد الحياة السياسة والاجتماعية في مصر حيث ان معظم قياداته تفرغت لمصالحها الشخصية وحماية رجال الاعمال وتخريب الاحزاب من الداخل حيث دأب علي دس اعوانه في تلك الاحزاب وعند عدم الرضا عن اي رئيس حزب معارض يتم عمل انقلاب وعقد جمعية عمومية وهمية وتنصيب احد رجاله ثم تجميد ذلك الحزب لحين الحسم رضاء او قضاء ولم يكتف ذلك الجهاز بذلك بل يدس انفه في جميع مناحي الحياة من الموافقة علي دخول الطلاب المدن الجامعية والتعيينات بكل انواعها سواء المرشحون لوظيفة مدرس او وكيل نيابة او ساع او مقيم شعائر أو خطيب بالمساجد او معيد او عميد كلية او رئيس جامعة وغير ذلك كما انه يقوم باستبعاد الطلاب المعارضين من انتخابات الاتحادات الطلابية سواء في المدارس او الجامعات وحتي انه يدس انفه في الموافقة علي اقامة الحفلات وعقد القران ذلك الجهاز الذي قام بتصفية العديد من الابرياء في التسعينيات بحجة مكافحة الارهاب حيث اننا لاننكر انه كان هناك عناصر ارهابية ولكن الغالبية تم تصفيتهاوقتلها بدم بارد من خلال تحريات مغلوطة وتصفية حسابات دون محاكمات عادلة كما ان ذلك الجهاز كانت لديه التهم جاهزة فهو يطلق علي المتظاهرين الشرفاء والمعارضين تهما جاهزة وملفقة مثل قلة مندسة او مجموعة مأجورة تسعي لقلب نظام الحكم وتهدد السلام والامن الاجتماعي وتهدف لتعطيل الدستور لقد تحول هذا الجهاز لدولة داخل الدولة لذلك يجب حله وفتح ملفاته ومحاسبة جميع من اساءوا لمصر وشعبها. [email protected]