الوقت ليل.. والشتاء بلا قمر نشتاق في سأم الشتاء.. شعاع دفء حولنا نشتاق قنديلا يسامر ليلنا نشتاق من يحكي لنا من لا يملحديثنا تنساب أغنية فتمحو ما تراكم من هوان زماننا نهفو لعصفور.. إذا نامت عيون الناس يؤنسنا.. ويشدو حولنا نشتاق مدفأة تلملم ما تناثر من فتات عظامنا نشتاق رفقة مهجة تحنو علينا.. إن تكاسل في شحوب العمر يوما نبضنا نشتاق أفراحا.. تبدد وحشة الأيام بين ضلوعنا نشتاق صدرا يحتوينا.. كلما عصفت بنا أيدي الشتاء وشردت أحلامنا الوقت ليل.. والشتاء بلا قمر ماذا سيبقي في صقيع العمر غير قصيدة ثكلي.. يعانقها كتاب ؟! وأنامل سكنت علي أوتارها وترنحت في الصمت بين دفاتر الذكري فأرقها العذاب وبريق أيام تعثر بين ضوء الحلم أحيانا.. وأشباح السراب وزمان لقيا.. طاف كالأنسام حينا ثم بعثره الغياب وقصيدة.. سئمت سجون الوقت.. فانتفضت تحلق في السحاب وحكاية عن عاشق.. رسم الحياة حديقة غناء في أرض خراب وأتي الشتاء.. فأغرق الطرقات أسكت أغنيات الشمس أوصد في عيوني كل باب 'من قصيدة رحلة النسيان سنة1998' المزيد من مقالات فاروق جويدة