وسط أفراح أهالي بورسعيد وبصعوبة بالغة تمكنا من الوصول الي محمد زيدان معشوق الجماهير البورسعيدية لننفرد به ويخرج منه هذا الحوار الذي تحدث فيه من القلب عن بطولة كأس الأمم الافريقية أنجولا2010 ومن خلال دموعه تحدث محمد زيدان ل رياضة الجمعة قائلا مهما تحدثت وقلت فلن أوفي جماهير بورسعيد حقها فيما فعلته معي عقب البطولة وهذا ليس بجديد عليهم لأنهم معروفون بعشقهم لأبنائهم في مختلف المجالات وكانت الأخبار التي تأتيني عن طريق والدتي ووالدي عما يفعله البورسعيدية عقب كل مباراة نفوز فيها كان يزيدني قوة ويجعلني أبذل كل ما استطيع من أجل اسعادهم عقب كل مباراة. وعن أصعب لحظة مرت به قال: في مباراة غانا وبعد الدقيقة80 والأسلوب الذي لعب به المنتخب الغاني أمامنا أحسست ان المباراة والحلم سيضيع منا ولكن لحظة نزول جدوا ذهبت اليه وقلت له سريعا ان هذه المباراة مباراة الهدف الواحد وواحد فينا هو الذي سيحرز الهدف وينهي المباراة وقلت له ان المدافع سيمد قدمه ليقطع الكرة سأمررها اليك من بينها لتقوم باحراز الهدف وقد كان بالفعل وأحرز جدو هدف الفوز. * من خلال مباريات البطولة ماهي أصعب مباراة واجهتكم؟ **مباراة الجزائر كانت مهمة جدا بالنسبة لنا لأننا كنا مطالبون بالفوز وتعويض خسارتنا ورد اعتبارنا, بالاضافة الي أنها المباراة التي ستأخذنا الي النهائي الي جانب أن هناك تصميما منا علي الفوز ورد كرامتنا وكرامة كل المصريين. * وهل توقعت الفوز بالأربعة؟ **صراحة هذه المباريات الفوز بهدف أو هدفين يكون غاية المني ولكن أن نفوز بالأربعة ونضيع مثلها فهذا لم يكن في مخيلتنا ولو صارت الأمور طبيعية لتمكنا من تحقيق رقم قياسي من الفوز عليهم. * ومباراة غانا.. هل كنت متأكدا من الفوز بها؟ ** كنت خايف جدا وأعلم أن المباراة ستكون صعبة جدا خاصة أنها مباراة بطولة والفريق الغاني لايستهان به قاتلوا علي الكرة ونجحوا في قراءة أفكارنا وكادوا يأخذونا الي وقت اضافي ولكن ارادة الله شاءت أن نحقق أغلي هدية للشعب المصري. * ماذا يمثل وجود ابني الرئيس مبارك معكم في اللقاء النهائي؟ ** وجودهما كان يمثل الكثير بالنسبة لنا ودفعة قوية ساعدتنا في الملعب ان نبذل كل الجهد حتي يعودوا الي مصر مرفوعي الرأس حاملين كأس البطولة, وحدث ولاحرج عما فعلوه معنا بعد المباراة سواء في حجرة الملابس أو بعد تتويجنا بكأس البطولة, وقد أثبتا أنهما من رجال مصر الجدعان الغيورين علي اسم بلادهم المشجعين لك دائما في وقت الصعاب ولم أتمكن من التحكم في نفسي عندما شاهدت علاء وجمال مبارك يبكيان من الفرحة ويرقصان معنا احتفالا بالفوز. * وماذا عن تكريم الرئيس مبارك لكم؟ ** لم يحدث في تاريخ أي منتخب في مصر أو خارجها أن قام رئيس الدولة باستقبال منتخب البلد مرتين في يوم واحد وهذا أن دل علي شئ إنما يدل علي أنه يحس بما فعلناه وبقيمته في التاريخ المصري لذلك كان التكريم علي أحسن مايكون, وعلي فكرة أنا صممت أن أعود مع الفريق الي مصر ورفضت العودة الي ألمانيا حتي لاتفوتني فرصة التسليم علي الرئيس مبارك والتكريم منه. * ماذا عن تقبيلك ليد الرئيس؟ ** لقد قبلت يده لأنه الأب الكبير لنا ولم أفعلها نفاقا له أو رياء لأنني تعودت علي تقبيل يد أبي وأمي عند العودة من السفر والرئيس مبارك نعم الأب لنا جميعا ويكفي مافعله معنا ألا يستحق ان انحني اليه وأطبع القبلة علي يده. *عندما أحرزت هدفا خلعت حذائك وحملته كطفل صغير بين يديك.. ما السر وراء ذلك؟ ** لقد كان تصرفا عفوا لأن الكرة طاوعتني في ترقيص بلحاج مدافع الجزائر وطاوعتني أكثر في دخول المرمي في الزاوية التي أردتها لذلك خلعت حذائي وداعبته أمام الكاميرا اعترافا مني بفضله في تسجيل الهدف. بورسعيد خضر خضير