صرح اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء بأن زيارة السيدة الفاضلة سوزان مبارك إلي محافظة شمال سيناء كان لها أثر بالغ في نفوس المجتمع السيناوي بصفة عامة, والمتضررين من السيول بصفة خاصة, كتب رأفت سليمان: وقد أدت الزيارة إلي تسريع جهود الإغاثة لإزالة آثار السيول في المدن والقري التي تضررت بالمحافظة. وقال إن حرم السيد الرئيس أكدت أن كافة أجهزة الدولة ستقدم لأهالي سيناء كل الإمكانيات لمنكوبي السيول, كما أصدرت تعليمات بصرف إعانات عاجلة من الهلال الأحمر المصري الذي يتشرف برئاستها. وأضاف محافظ شمال سيناء في التقرير الذي قدمه أمام السيدة الفاضلة سوزان مبارك ومجموعة الوزراء المرافقين لها اثناء زيارتها الي شمال سيناء, أن حجم الكارثة كان كبيرا, وهناك آلاف الأسر التي أصيبت مساكنها بأضرار بالغة, ليس في العريش فحسب, ولكن في المناطق الحدودية والوسط, وأن الذي خفف من آثار هذه الكارثة الجهود الكبيرة والمتميزة للقوات المسلحة المصرية, بمجرد حدوث أزمة السيول, والذي سيمتد إلي دور فاعل في إقامة بعض المشروعات والمساكن التي تتطلبها المنطقة خاصة في منطقة الوسط. وأضاف أن الرئيس مبارك يتابع بنفسه وبشكل دوري الجهود المبذولة علي كافة الأصعدة لتخفيف الاثار التي احدثتها السيول علي اهل سيناء. علي الجانب الآخر أكد المحافظ أن المشاركات المجتمعية من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص المصري كانت فاعلة ومؤثرة للمشاركة في إزالة آثار السيول المدمرة, مشيرا إلي أن مجموعة شركات سما برئاسة الدكتور حسن راتب وشركة أسمنت سيناء قدمت تبرعات ومساعدات مادية وعينية تبلغ قيمتها أربعة ملايين وخمسمائة ألف جنيه, منها2 مليون جنيه من شركة فيكا الفرنسية الشريك الرئيسي بشركة أسمنت سيناء استلمتها المحافظة. وأضاف اللواء مراد موافي أن قوافل الإغاثة لمنكوبي السيول لاتزال تتواصل من رجال الأعمال والمصنعيين ومن بينهم قافلة مستثمري السادس من أكتوبر ومجموعة عامر التي تبرعت بمليون جنيه, وكذلك مجموعة النساجون الشرقيون في إنشاء مساكن للمتضررين ب2 مليون جنيه. من ناحية أخري أكد المحافظ أن محنة السيول أثبتت إرتفاع مستوي الوعي المجتمعي في مصر بين كافة فئات الشعب, وأن الأزمة ستكون منطلقا جديدا لعمل مؤسسي ضخم يشارك فيه كافة الأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لدفع حركة التنمية الشاملة والمتكاملة لهذه المنطقة العزيزة علي وجدان كل مصري.