حالة من الارتباك سادت تعاملات شركات الصرافة أمس مع بدء عودتها للعمل بعد توقف دام لأكثر من9 أيام, حيث فتحت بعض الشركات أبوابها, بينما فضل البعض الآخر الإغلاق لحين استقرار أكثر للأوضاع. وما يظهر حالة الارتباك تباين سعر الدولار بين شركة وأخري, بالإضافة إلي عدم قيام بعض البنوك بإرسال أسعار العملات لشركات الصرافة المرتبطة بها, كما قامت شركات أخري بفتح باب التعامل في قناة واحدة وهي شراء الدولار فقط بسعر90,5 جنيه, وعدم الإعلان عن سعر البيع لحين وصوله من البنك. ومن المفاجآت التي شهدتها تعاملات شركة الصرافة أمس قيام إحدي الشركات بمنطقة المعادي بالتعامل بأسعار ما قبل الأزمة وهي8450,5 جنيه للشراء و8650,5 جنيه للبيع, لمدة3 ساعات لعدم وصول الأسعار الجديدة من البنك المرتبطة به. ويقول حسين عبد الموجود مسئول بإحدي شركات الصرافة أن الشركة فتحت أبوابها للمتعاملين منذ الصباح, ولكن المشكلة التي واجهتها هي عدم وصول الأسعار من البنك للتعامل بها مع العملاء, وقامت بالتعامل بالأسعار القديمة لعدة ساعات حتي وصلت الأسعار من البنك وكانت بالنسبة للدولار93,5 جنيه للشراء و96,5 جنيه للبيع, موضحا أنه بالرغم من التعامل بالأسعار القديمة لعدة ساعات إلا أن هناك عمليات بيع وشراء كثيرة تمت علي الدولار بما يعني عدم وجود سوق سوداء له بدليل تقبل الناس للأسعار القديمة والجديدة التي تعاملت بها شركته, كما لم يوجد أي طلب مبالغ فيه علي الدولار. وقال محمد صابر محاسب شباك باحدي شركات الصرافة أن الطلب يزيد علي المعروض من الدولار, حيث تركزت المبالغ المعروضة علي فئات قليلة لأن أصحابها يمرون بضائقة مالية, وفي المقابل كان أكثر مبلغ طلبه أحد العملاء3 آلاف دولار, مؤكدا أن التعاملات عادية جدا وهادئة.