واصلت أسعار الدولار التراجع أمس الاثنين بعد تدخل البنك المركزي أمس الأول بضخ كميات من النقد الأجنبي في سوق الصرف لتلبية احتياجات السوق، وذلك بعد أن شهدت الصرافات يومي الجمعة والسبت الماضيين طلبات كثيرة من العملاء لشراء الدولار، الأمر الذي دفع العملة الأمريكية للصعود إلي 5.73 جنيه للبيع، 5.71 جنيه للشراء، وبعد تدخل المركزي تراجع سعر صرف الدولار إلي 5.97 جنيه للبيع 5.65 جنيه للشراء أمس الأول الأحد. وواصل الدولار التراجع ليسجل 5.63 جنيه للشراء، 5.66 جنيه للبيع ليفقد 10 قروش في يومين. وكبد تراجع الدولار بعض الشركات خسائر كبيرة حيث أكد مسئولو الشركات أنهم قاموا بالشراء صباح أمس الأول الأحد بسعر 5.71 جنيه، ثم فوجئوا بتراجع السعر إلي 5.65 جنيه للشراء وهو ما نتج عنه خسائر كثيرة. وعادت الحركة إلي طبيعتها بالسوق أمس حيث توازنت الحركة علي بيع وشراء الدولار بعد أن شهد مضاربات شديدة خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين قادها عدد من العملاء والتجار الذين توقعوا أن يقفز سعر الدولار إلي 6 جنيهات فسارعوا إلي الشراء وبأسعار مرتفعة جداً. وأكد أصحاب الشركات أن السوق شهد حالة ارتباك شديدة حيث جاء تدخل المركزي عنيفاً ونتج عنه خسائر لشركات ومفاجأة للعملاء الذين وجدوا السعر قد تراجع ثانية. وأكد علي الحريري سكرتير شعبة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية أن السوق قد عاد لطبيعته بعد تدخل البنك المركزي عن طريق ضخ كميات من الدولار في سوق الصرف لتلبية احتياجات العملاء، مشيراً إلي أن الصرافات شهدت زيادة واضحة في الطلب علي الدولار خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين قادها عدد من المضاربين الذين سارعوا لشراء العملة الأمريكية علي أمل أن يقفز سعرها إلي 6 جنيهات. وأشار علي الحريري إلي تعرض عدد كبير من شركات الصرافة إلي خسائر من جراء انخفاض سعر الدولار بشكل مفاجيء، حيث قامت هذه الشركات بالشراء من البنوك صباح أمس الأول بسعر 5.71 جنيه للشراء لتلبية احتياجات عملائها وقبل البيع فوجئت بانخفاض السعر إلي 5.65 جنيه للشراء، 5.67 جنيه للبيع، وهو ما خلف خسائر لهذه الشركات مع فقدان الدولار 6 قروش دفعة واحدة. وأكد أن انخفاض الدولار دفع العملات العربية والأوروبية إلي التراجع لأنها مقومة بالدولار ويتم تسعيرها وفقاً لسعر الدولار محلياً وعالمياً. وفيما يتعلق بحالة السوق أكد علي الحريري أن سوق الصرف عادت لطبيعتها وأن حركتي العرض والطلب علي العملة الأمريكية متوازنة ولا توجد طلبات متزايدة كما كان الحال خلال الأيام الماضية. وأوضح محمد فودة مدير تسويق شركة مصر -السعودية للصرافة أن السوق بدأ يشهد طلبات حقيقية من العملاء الراغبين في شراء الدولار أمس الاثنين وذلك بعد حالة الطلب الشديدة التي عادت منها السوق خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، والتي يمكن وصفها بالوهمية لأنها لم تكن نابعة من رغبة حقيقية في الشراء من العملاء ولكن بدافع تخزين الدولار علي أمل أن يقفز سعره إلي 6 جنيهات. وأضاف محمد فودة أن هذه الطلبات الوهمية التي انهالت علي شركات الصرافة أدت إلي صعود سعر صرف العملة الأمريكية إلي 5.71 جنيه للشراء 5.73 جنيه للبيع، وهناك من العملاء من كان يطلب شراء الدولار بسعر مرتفع يصل إلي 5.73 جنيه، وأدت هذه الطلبات المحمومة إلي حرمان العميل الحقيقي الذي يحتاج الدولار في عمله مثل المستوردين من الحصول علي الدولار، واستطاع المضاربون فقط الاحتفاظ بالعملة الأمريكية. وأكد فوده أن هناك عملاء بالبنوك فضلوا كسر ودائعهم وشراء الدولار. وأشار محمد فودة إلي أن السوق استعادت توازنها، وعادت حركة الطلب لطبيعتها من قبل العملاء الحقيقيين من المستوردين، وكذلك جاءت حركة البيع عادية مشيراً إلي أن المضاربين الذين اشتروا الدولار بسعر 5.71 جنيه لا يرغبون في البيع حالياً وينتظرون علي أمل أن تعاود الأسعار الارتفاع. ويضيف أنه في المقابل هناك من يفضل البيع في الوقت الحالي قبل أن يتراجع سعر صرف الدولار ثانية. وأوضح فودة أن هبوط الدولار دفع العملات العربية والأوروبية للتراجع حيث انخفض سعر صرف الريال السعودي بمقدار قرشين ليصل إلي 1.50 جنيه للشراء، 1.50.5 جنيه للبيع مقابل 1.51.5 جنيه للشراء، و1.53 جنيه للبيع، كما تراجع الدرهم الإماراتي إلي 1.53 جنيه للشراء، 1.54 جنيه للبيع مقابل 1.54.5 جنيه للشراء، و1.55.5 جنيه للبيع.