حث إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي البدء بمفاوضات سلام من أجل التحدث عن المشكلات الحقيقية. وقال خلال مؤتمر حول الأمن بهرتزيليا إن الوقت قد حان للبدء بمفاوضات بدل المقدمات والتكهنات, مشيرا الي أنهم يحتاجون الجلوس الي مائدة المفاوضات والتحدث عن المشكلات الحقيقية. وأوضح باراك أن بإمكان الأطراف البدء بمحادثات وشيكة, ومفاوضات غير مباشرة بوساطة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي, في الوقت الراهن نتحدث عن محادثات وشيكة, انها فقط مرحلة أولية ينبغي أن نجد معا مع الفلسطينيين والدعم الدولي طريقة للتقدم نحو مفاوضات كاملة. وأضاف أن المحادثات ستأخذ وقتا ليس أقل من عام أو عامين ويمكن أن يتطلب التطبيق ثلاثة أعوام إضافية. وأوضح أن الوضع ناضج في كلا الطرفين, وأن كل شيء سيحسم عبر المفاوضات. وأشار باراك الي أن حكم حماس في قطاع غزة لن يستمر وأمامنا عدة تحديات, فحماس تسيطر علي غزة, الأمر الذي يجب أن يتغير. وقال الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني, إنه يجب علي إسرائيل أن تبدأ الانسحاب وتنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية لتقنع الفلسطينيين بأنها تريد سلاما يضمن لهم قيام دولتهم. وقبل وقت قصير من بدء لقاء إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال, مع منيب المصري رجل الأعمال الفلسطيني, أعرب منيب المصري عن أمله أن يخرج وهنية بعد نهاية اللقاء ليعلنا في مؤتمر صحفي أن حماس وافقت علي الذهاب الي القاهرة للتوقيع علي اتفاق المصالحة الفلسطينية, وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وفي هذه الأثناء, أكدت مصادر فلسطينية في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سيصل خلال ساعات الي قطاع غزة وسيعقد اجتماعا موسعا مع قيادات حركة فتح, في حين سيلتقي اليوم قيادات حركتي حماس والجهاد. وقال شمشون ليبمان رئيس هيئة التضامن الإسرائيلية مع الجندي جلعاد شاليط, إن الوسيط الألماني سيصل الي إسرائيل الأسبوع الحالي لكي يسلم رد حركة حماس علي آخر المقترحات الإسرائيلية, بما يخص اتمام صفقة تبادل أسري فلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة. وأضاف أنه يجب التركيز علي الوصول الي تفاهم يعجل الاتفاق علي تحرير شاليط. وعلي صعيد التحقيقات التي تم التوصل إليها بشأن عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة حماس, والذي اغتيل في دبي أخيرا, قال صلاح البردويل القيادي بحماس إن الحركة تنتظر ظهور نتائج التحقيق التفصيلي, معربا عن اعتقاده أن ذلك سيساعد في فهم الحقيقة ولكن حتي الآن نحن لسنا مع ردود الأفعال وكثرة التصريحات في هذا الموضوع. وعلي الصعيد العسكري, شنت طائرات إسرائيلية فجر أمس سلسلة غارات جوية استهدفت مطار غزة الدولي ومنطقة الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقد قصفت طائرة مقاتلة من طراز اف16 بصاروخ واحد علي الأقل نفقا في منطقة الجرادات, قبل أن تتوالي الصواريخ بصورة مكثفة صوب مبان خالية داخل مطار غزة, مما أدي الي تدميرها واندلاع النيران فيها.