أبو الغيط: إسرائيل تفتقر للإرادة السياسية للتفاوض على السلام

اتهم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إسرائيل أمس السبت فى الأمم المتحدة، بأنها لم تثبت الإرادة السياسية الضرورية للبدء بمفاوضات سلام جدية مع الفلسطينيين.
وقال أبو الغيط من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إسرائيل أثبتت طوال هذه السنة أنها لا تملك الإرادة السياسية الضرورية، والتى تتسم بالمصداقية للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع".
واعتبر أبو الغيط أن "عملاً مكثفاً" سيكون ضرورياً فى الأسابيع والأشهر المقبلة من أجل استئناف مفاوضات السلام.
وعرض للموقف المصرى، داعيا المجموعة الدولية إلى "وضع صيغة للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع"، مشددا على ضرورة "التأكد من أن إسرائيل تتعهد بالكف عن أى نشاط استيطانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك القدس الشرقية".
وأضاف أبو الغيط أن تجميد المستوطنات الإسرائيلية "يجب أن يترافق مع التفاوض لتعزيز ثقة الفلسطينيين حيال النيات الإسرائيلية".
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد الأربعاء من على المنصة نفسها أن الوقت حان "لإعادة إطلاق المفاوضات من دون شروط مسبقة، حول مسائل الوضع النهائى: الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين والحدود واللاجئين والقدس".
وترفض إسرائيل الحديث عن عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين دفعوا إلى النزوح غداة إنشاء الدولة اليهودية فى 1948. وتستبعد أيضا تقاسم القدس التى احتلت شطرها العربى فى 1967 قبل أن تضمها.
ومصر هى المحاور الرئيسى لإسرائيل بين الدول العربية منذ وقع البلدان معاهدة سلام فى 1979، لكن الخلاف مستمر بينهما حول عملية السلام.