باستثناء صحيفة التايمز ، التي ركزت في عنوانها الرئيسي على الأحداث في مصر ، تابعت الصحف البريطانية القضايا المحلية الاقتصادية والأمنية والإعلامية. فقد أولت صحيفة فاننشيال تايمز أهمية لتحذيرات البنوك البريطانية الكبرى من أن أي تفكير في إصلاح أو تعديل شامل في البنوك سوف يضر بوضع النظام المصرفي في بريطانيا. وتنقل الصحيفة عن مسئولي البنوك قولهم إن التهديدات باعادة نظر شاملة في نظام البنوك بعد الجدل المتصاعد حول مكافآت كبار مسئوليهم ودورهم في الأزمة المالية الحالية لن يجعل النظام المصرفي البريطانية أكثر استقرارا وسلامة. في صحيفة ديلي اكسبريس الشعبية واسعة الانتشار ، تقرير يكشف عن أن مليون مودع بريطانيا أبلغوا بأنه ليس بإمكانهم استرداد ربع أموالهم الذين استثمروها في شركة تأمين محلية بسبب خسائرها المالية. وفي الملف نفسه ، تقول صحيفة مترو التي يقرأها ملايين البريطانيين صباحا في طريق الذهاب إلى العمل إن خريجي الجامعات البريطانيين يواجهون البطالة. وتشير إلى إن اتحاد الطلبة البريطانيين يؤكد أن فترة الركود الحالية أدت إلى سوق عمل عدائي للخريجيين بشكل غير مسبوق منذ عقد من الزمن. في صحف الأندبندنت وديلي تلجراف والجارديان ، احتل قرار الشرطة اعادة التحقيق في فضيحة التنصت على الهواتف الأولوية. وتنشر الصحف الثلاث تقارير مفصلة حول تداعيات التحقيق المرتقب في اتهامات قوية لصحيفة نيوز أوف ذي وورلد التي يملكها قطب الإعلام اليهودي المعروف روبرت موردوخ بالتصريح لصحفييها بالتنصت على هواتف الشخصيات المعروفة ومنها أفراد بالأسرة المالكة البريطانية.وسوف يعاد فتح التحقيق في القضية بعد ظهور أدلة جديدة يتوقع أن تشكل ضغوطا على موردوخ.وعقب ذلك أعلنت الصحيفة عن اقالة مساعد رئيس تحريرها ايان ادموندسون. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن تأييده توسيع دائرة التحقيق في هذه القضية. وقد استقال اندي كولسون مدير دائرة الاعلام برئاسة الحكومة مؤخرا بسبب هذه القضية. وأبدى استعاداده التعاون في التحقيقات. كانت الفضيحة قد تفجرت في عام 2009 ما دفع نجوم بارزين في الفن والرياضة والسياسة الى الاعلان عن عزمهم رفع دعاوى قضايئة لمطالبة نيوز أوف ذي وورلد بدفع ملايين الجنيهات الاسترلينية تعويضا عما لحق بهم نتيجة التنصت على هواتفهم. وفي الديلي تلجراف أيضا تقريرا احتل الصفحة الأولى حول قرار الحكومة تدمير أسطول نمرود المكون من تسع طائرات مراقبة متطورة توفيرا للنفقات. وتقول الصحيفة إنها تلقت رسائل من قادة سابقين من مختلف أفرع القوات المسلحة يحذرون بشدة مما وصفوه بفجوة أمنية خطيرة في حالة اصرار الحكومة على المضي في تنفيذ القرار الناتج عن المراجعة الاستراتيجية التي جرت مؤخرا. ويخشى هؤلاء القادة من أن تكون بريطانيا مكشوفة أمنيا بشكل خطير. وهذا الأسطول التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني قادر على رصد واغرق الغواضات وإنقاذ البحارة في حال الخطر ويلعب دورا مهما في مكافحة تهريب المخدرات ومواجهة خطر الإرهاب. ويتكلف الأسطول 4 مليارات جنيه استرليني تريد الحكومة توفيرها في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية. في الشأن المصري ، أفردت صحيفة التايمز الصفحة الأولى لمظاهرات مصر. وقالت إنه جرى اعتقال 900 شخص. أما صحيفة الجارديان فقد قال مراسلها جاك شينكر أنه تعرض للضرب من جانب رجال جهاز أمن الدولة خلال تغطيته المظاهرات في ميدان عبد المنعم رياض. وقالت ديلي تلجراف ان الحكومة المصرية تدرس حظر التجمع في صلاة الجمعة. ونقلت عن بيان لوزارة الداخلية إنه لن يسمح بتحركات استفزازية او تتجمهر احتجاجي او مسيرات او مظاهرات