بالرغم من أن صناعة الأثاث في محافظة دمياط تمثل النشاط الرئيسي للمواطنين ويبلغ حجم انتاجها السنوي أكثر من60% من جملة انتاج الجمهورية من الأثاث. ووصل حجم الصادرات سنويا إلي أكثر من900 مليون جنيه, إلا أنه مازال هناك عدد من أصحاب معارض الأثاث يعتمدون علي ظاهرة بدائية في التسويق الداخلي للأثاث ألا وهي ما يطلق عليهم) سماسرة الموبيليا( وهي فئة ظهرت منذ فترة تطارد الزبائن الوافدين إلي دمياط حيث لا يخلو أي مكان بمداخل مدينة دمياط والمناطق الشهيرة بانتاج الأثاث من هؤلاء حيث يقفون بالدراجات البخارية منذ الساعات المبكرة من الصباح ينتظرون السيارات الوافدة من المحافظات الأخري لإقناعهم واصطحابهم للشراء من معارض معينة رغم رفض الوافدة من المحافظات الأخري لإقناعهم واصطحابهم للشراء من معارض معينة ورغم رفض الكثير من تجار الاثاث بدمياط لهذه الظاهرة الغريبة لتعرضهم للابتزاز من قبل هذه الفئة مما يؤثر علي سمعة الأثاث الدمياطي, فضلا عن امتناع كثير من أبناء المحافظات الحضور لشراء الأثاث من دمياط. يقول محمد محمد الجلاد تاجر أثاث إن تلك الظاهرة أصبحت ملموسة ولا يمكن تجاهلها وهي قضية خطيرة وتضرب مهنتنا في مقتل وتحتاج إلي تحرك علي مستوي عالي للقضاء عليها ولمن حتي نستطيع تقنين هذه الظاهرة لي اقتراح وهو خاص بامكانية فتح مكاتب لتنظيم تلك العملية مثل مكاتب السمسرة الموجودة بمدينة رأس البر وهي فكرة في مصلحة أصحاب المعارض والعميل أيضا لأن أي زبون يكتشف وجود عيوب في الموبيليا التي قام بشرائها فسوف يعود بسهولة للمكتب الذي قام بالشراء عن طريقه وسوف يستعيد حقه في أسرع وقت. ويضيف م. محمد منسي عضو مجلس ادارة جمعية تطوير الأثاث بدمياط أن هذه الظاهرة تسيء إلي صناعة الأثاث بدمياط ولذلك قام مجلس إدارة الجمعية بالبدء في انشاء مركز للاستعلامات علي مساحة1200 متر بمنطقة شطا بتكلفة حوالي3 ملايين جنيه وذلك من أجل تنظيم الحركة التجارية لعملية تسويق الأثاث بالمحافظة حيث انتهينا من عمل الرسومات الهندسية وسوف يتم البدء في تنفيذه فورا بعد الانتهاء من تخصيص قطعة الأرض.