في القمح تغني موسيقارنا الكبير محمد عبد الوهاب بليلة حصاده وقال: القمح الليلة ليلة عيده يارب تبارك وتزيده هذا القمح أصبحنا نستورده وتقدمت علينا دول شقيقة فاكتفت منه ذاتيا بالرغم من ان اراضيها صحراوية ولايوجد بها نيل او فرات. والقطن وما ادراك ما القطن ايام مالم يكن هناك علي الحجر في العالم كله الا القطن المصري فها هي دولة اخري شقيقة قد اصبحت ثاني اكبر دولة في العالم مصدرة للقطن بعد استراليا ومن اوائل الدول في انتاج النوع الملون منه وبخبرة ابنائها بالرغم من اعتمادها علي المطر في ري اراضيها ولاتملك مناخا مستقرا كذلك الذي نتمتع به هنا في مصر. ثم ان الجنيه المصري الذي كان في يوم من الايام يساوي الجنيه الذهب ويتبقي منه ثلاثة قروش وما ادراكم ماقيمة هذه القروش في زمن كان آباؤنا يضربون فيه المثل بالقرش الابيض الذي كان ينفع في اليوم الاسود فأصبح هو الآخر في أيامنا هذه لايساوي شيئا وصرنا نقول: الورقة ام ميتين يدوب تجيب اكلتين افلا نعتبر هذه هزائم تستحق حشد الحشود. وتشجيع الجهود وتجميع الفهود والاسود للخروج منها بسلام ان لم يكن لرفاهتنا نحن الذين تعذبنا وشقينا في طفولتنا وشبابنا ومازلنا نتعذب في كهولتنا فعلي الاقل لضمان غد مشرق وحياة كريمة لاولادنا عندما يصيرون في مثل اعمارنا؟ د. سمير محمد البهواشي