كتب: محمد عبدالجواد - تعتمد هيئة المحاماه علي المرافعة والكلام ولكن عندما يتعرض المحامي لظروف صحية تؤدي الي فقدانه النطق والحركة يكون مصيره عدم ممارسة عمله الذي يعتبر مصدر رزقه خاصة إذا كان يعمل بعيدا عن القطاع العام أو الخاص وهو مايطلق عليه المحامي الحر وهذا ماحدث مع المحامي عصام محمود الكفراوي الذي يقيم بالمنوفية وتعرض لمرض خطير أدي إلي فقدانه النطق!! القصة تبدأ بشعوره منذ عام بتنميل في اليد اليسري ومع مرور الوقت زادت الأعراض تدريجيا وفي البداية كانت نتائج التشخيص أن إحدي الفقرات بالرقبة تضغط علي الحبل الشوكي.. وكان هناك تشخيص آخر بأنه يوجد خلل بالجهاز المناعي الذي يسبب محاربة الجسم لنفسه نتيجة الضمور الذي ظهر في العضلات.. وعندما تم حجزه في الثاني من أغسطس الماضي بقسم المخ والأعصاب بمستشفي الزهراء الجامعي وبعد التحاليل تم تشخيص المرض بأنه ألم بالطرفين العلويين وضعف بالأطراف الأربعة وضمور بالعضلات وضمور أيضا في الخلايا العصبية بالنخاع الشوكي. هذا التشخيص أكده مركز طبي للعمود الفقري وقال البروفيسور الدكتور نيلزهابر لاند إن الكفراوي يعاني منذ عام من أعراض(ALS) وإنه يحتاج الي تناول أقراص ريلوتك بالاضافة الي بعض الأدوية التي تصل تكاليفها شهريا لأكثر من1700 جنيه. وأوصي في تقريره بأن يتم العلاج بالخلايا الجذعية الذاتية عبر قسطرة الحبل الشوكي وهذه غير متوافرة إلا في مركز طبي بألمانيا وبتكلفة قدرها17500 يورو والتكاليف المتوقعة للسفر والاقامة3000 يورو. هذا العلاج غير متوافر إلا في ألمانيا وتكاليف علاجه تصل إلي أكثر من200 ألف جنيه لذا لجأ في البداية الي نقابة المحامين ولكن لم يجد أي استجابة من النقابة العامة وقامت النقابة الفرعية بصرف مبلغ700 جنيه توجه الي المجالس الطبية المتخصصة بوزارة الصحة وبرغم كل المحاولات للحصول علي العلاج الشهري أو العلاج لم يتم إعطاؤه أي موافقة من وزارة الصحة للعلاج علي نفقة الدولة. فهل تتم هذه الموافقة لعلاج عصام محمود الكفراوي المحامي الذي يتميز منذ الصغر بخدمة أبناء قريته خاصة أنه أب لخمسة أولاد ويتجاوز حاليا من العمر46 عاما ولا يستطيع النطق والحركة إلا بالعلاج الشهري والسفر الي ألمانيا؟