منذ وقوع حادث قطار سمالوط والاضواء تسعي الي بطل واجه الموت والقي القبض علي الجاني المسلح قبل أن يفلت بجريمته وحتي لا تضيع دماءالضحايا. البطل اسمه محمود عبدالباسط حميد, من مواليد مركز صدفا بمحافظة اسيوط في23 يوليو1989 حاصل علي دبلوم ثانوي تجاري, يعمل مع اخوته في مصنع صغير يملكه والدهم لتعبئة المواد الغذائية.. يحلم بوظيفة يتمكن من دخلها أن يكمل زواجه من خطيبته. التقنيا به في قريته وسألناه عن حقيقة ما يتردد عن أن الجاني كان يصيح بكلمات دينية ويسب في بعض المسيحيين الذين كانوا يجلسون في عربة القطار قبل أن يطلق النار علي عدد منهم, وأقسم محمود أن كل هذا غير صحيح فأنا كنت في كامل وعيي منذ اللحظة الاولي وكان تركيزي كله منصبا علي القاتل, كل كلمة أو حركة صدرت منه أحفظها عن ظهر قلب, الرجل لم يتفوه سوي بكلمة واحدة, عبارة عن صرخة من ألم من جراء الضربة التي سددتها له بظهر المسدس, الذي كنت قد تمكنت من انتزاعه من يده قبل أن يكمل علي البقية المتبقية من الناس في العربة. * هل كان يبدو علي الجاني أي ملامح تدل علي انه كان يبحث عن اشخاص بعينهم داخل القطار؟ { قال: أبدا لم يكن يبحث عن اشخاص بعينهم والدليل علي ذلك انه عندما دخل مباشرة الي عربة القطار أخرج سلاحه الميري وراح يطلق الرصاص عشوائيا حتي كاد يقتلني أنا أيضا ولكني قاومته وامسكت به وانتزعت السلاح من يده وضربته به علي رأسه, الأمر الذي جعله يفر هاربا ويترك المسدس, والجاكت الذي تم التعرف عليه بفضله. * هل ما فعلته مع الجاني ومقاومتك له وانتزاع سلاحه منه كان دفاعا عن النفس؟ { الحقيقة لا أستطيع أن أقول سوي أنني تخيلت في هذه اللحظة أن الجالسين معي في عربة القطار, والذين كان يقع عليهم الهجوم هم أمي وأبي وأخوتي, لقد كنت أدافع عن أسرتي من خلال دفاعي عنهم. * هل كنت تعرف أن الذين كانوا يجلسون معك في عربة القطار بعضهم من المصريين المسيحيين؟ { نعم دار حديث بيني وبينهم قبل دخول الجاني علمت من خلاله أنهم مسيحيون. * لو واجهك موقف مشابه فيما بعد ماذا ستفعل؟ { سأكررما فعلته حرفيا, ولن أتردد لحظة في الدفاع عن ابناء بلدي في أي مكان وتحت أي ظرف. * كيف تعاملت معك الشرطة منذ اللحظة الأولي؟ { عندما جاءت الشرطة الي مسرح الجريمة كل العربة شهدت انني الذي قاومت الجاني وانتزعت منه المسدس وسترته التي وجدت بها الشرطة اوراق اثبات شخصية الجاني فأخذتني الشرطة معها كشاهد وظل التعامل معي هكذا حتي ذهابي للنيابة ايضا الي ان انتهت التحقيقات معي. * كيف أثر هذا الحادث في حياتك وشخصيتك؟ { لقد رأيت الموت بعيني وهذا اعطاني قوة في الشخصية وثقة في النفس وعلمني عدم الاستسلام. * ماذا غيرت الشهرة في حياتك فالآن الكل يعرفك؟ { الشهرة لم تغير شيئا سوي ان الناس اصبحت الآن تعرفني والحمد لله الناس كلم يقدرونني ويقدرون ما فعلته. * ماهي امنيتك؟ { عندي أمل في الحصول علي وظيفة تساعدني علي تكوين نفسي واتمام زواجي واستقراري وتعينني علي متاعب الحياة وظروفها.