بيرلسكونى يشن حربا ضد السلطة القضائية سيطرت تداعيات فضيحة " روبى" القاصر المغربية التى يشتبه فى علاقتها برئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكونى، على صدارة الصحف الايطالية. واهتمت صحيفة كورييرا ديلا سيرا الأوسع انتشارا بردود الفعل على الأوساط السياسية داخل البلاد ، حيث عبر جيانفرانكو فيني رئيس مجلس النواب الايطالى عن حالة الصدمة التى أصابت الايطاليين بسبب خطورة الاتهامات التى يواجهها رئيس الوزراء ، مضيفا أن بيرلسكونى هو الشخص الوحيد فى البلاد الذى يجد فى الأمر شيئا يثير المرح.و أبدى قلقه من تأثير ذلك على صورة ايطاليا على الساحة الدولية. وأفردت الصحيفة مطالب زعماء المعارضة فى البلاد لبيرلسكونى بالمثول و التعاون مع جهات التحقيق ملوحين بانه ف حال ثبوت ادانته فلابد أن يرحل عن منصبه. و نشرت الصحيفة رسالة مصورة لبيرلسكونى بثت على موقع " أنصار الحرية" تحدث فيها عن خرقا كبيرا للقانون بل و حتى الدستور مؤكدا أن القضاة يودون شن انقلاب على الارادة الشعبية التى انتخبته رئيس للوزراء. و اشار بيرلسكونى الى مشاركة 150 عنصر أمنى و قضائى فى القضية مما يدل على وجود تحفزا ضده يخرق القانون ، مؤكدا أن الأمر لن يستمر دون عقاب كافى للجهات المسئولة عنه. و انتقد بيرلسكونى معاملة سلطات التحقيق للفتيات - المتورطين فى زيارة بيرلسكونى فى مقاراقامته- كأنهن عناصر اجرامية فى عصابة " مافيا" خطيرة.
من جهة أخرى ، اهتمت صحيفة "لاربوبليكا" اليسارية بتوعد بيرلسكونى باصلاح السلطة القضائية فى البلاد " جزاءا على الانتهاكات القانونية التى مورست ضده" ، و ذكرت الصحيفة أن بيرلسكونى عقد اجتماعا أمس مع شريكه فى الحكومة الائتلافية امبرتو بوسى زعيم حزب رابطة الشمال اليمينى المتطرف . و أضافت أن الطرفين تناولا بحث سبل استمرار الحكومة الحالية حتى نهاية ولايتها فى ربيع 2013 دون الاضطرار الى اللجوء لانتخابات مبكرة . وطالب بوسى بضمانات لتبنى النظام الفيدرالى فى البلاد. و ذكرت الصحيفة أن بيرلسكونى يعتزم الاعلان قريبا عن 6 أو 7 تعديلات فى الدستور بحيث تتناول " اصلاح السلطة القضائية" و "تبنى الفيدرالية" و ان كان بوسى يشك فى امكانية تمرير تلك التعديلات فى البرلمان فى ظل الظروف الراهنة دون موافقة المعارضة.