بدأ دبلوماسيون من سبع دول أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية جولة في المواقع النووية الإيرانية. ويضم الوفد الذي وصل طهران أمس الأول سفراء مصر وسوريا والجزائر وسلطنة عمان والجامعة العربية وكوبا وفنزويلا لدي الوكالة, حيث من المقرر أن تشمل الزيارة منشأة التخصيب في ناطنز, ومفاعل المياه الثقيلة في آراك. وتأتي الزيارة قبل أقل من أسبوع علي عودة إيران إلي التفاوض في اسطنبول بشأن برنامجها النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلي ألمانيا. وأكدت طهران من جانبها أن الجولة مؤشر علي الشفافية, لكن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا لا تشارك فيها, كما لا يشارك ممثلون عن دول تعد مقربة لإيران مثل تركيا والبرازيل. ومن جانبه, قال علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة إن الدبلوماسيين سيرون كل ما يريدونه بأقصي درجة من الشفافية, وأضاف أنه كان يتمني لو كان في الجولة أصدقاء من أوروبا وروسيا والصين للانضمام إلي هذه المجموعة, علي حد قوله. وأضاف أنه كان عليهم أن يستغلوا الفرصة الفريدة للمشاركة معنا, بحسب تعبيره. جاء ذلك بعد أن انضمت سويسرا والصين ودول الاتحاد الأوروبي إلي قائمة الدول الرافضة للمشاركة في الجولة التفقدية, بينما لم توجه طهران الدعوة إلي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وفي غضون ذلك, أكد سعيد جليلي أمين المجلس الأعلي للأمن القومي في إيران وممثل قائد الثورة الإسلامية أن بلاده جادة في محادثاتها مع مجموعة الخمسة زائد واحد من أجل التعاون حول القضايا المشتركة. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أمس عن جليلي قوله في حديث أجراه مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن إيران اتخذت إجراءات عديدة خلال السنوات الماضية لبناء الثقة, وقد آن الأوان لكي يسعي الغرب لتبديد أجواء عدم الثقة وكسب ثقة الشعب الإيراني, علي حد قوله. وحول محادثات أسطنبول, قال جليلي إنه تم الاتفاق في جنيف علي التحدث بصراحة في هذه المحادثات من أجل التعاون حول القضايا المشتركة, وأكد أن إيران جادة في هذه المحادثات ولديها نظرة استراتيجية من أجل التعاون حول القضايا المشتركة. واعتبر جليلي أن دعوة ممثلي الدول لتفقد المنشآت النووية تدل علي الثقة بالنفس وشفافية الأنشطة النووية الإيرانية, مشيرا إلي أن الدعوة وجهت إلي منظمات مثل( مجموعة77) وحركة عدم الانحياز اللتين تدافعان علي الدوام عن حقوق إيران النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمحافل الدولية كما وجهت الدعوة إلي آخرين. وفي رده علي تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم, قال جليلي إن حقوق الشعوب أدرجت في معاهدة حظر الانتشار النووي وقانون الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وأن المسار الذي يريد إنكار حقوق الشعوب هو مسار مرفوض من قبل المجتمع الدولي. وعلي الصعيد نفسه, أجري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اتصالات هاتفية مع قادة كل من السعودية وسلطنة عمان وتركيا. وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن نجاد أكد في هذه الاتصالات ضرورة توسيع مجالات التعاون والعلاقات الودية والأخوية بين دول المنطقة, معتبرا أن ذلك يخدم مصالح شعوب المنطقة.