أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تلحظ أى تقدم فى الملفين المتعلقين بالأنشطة النووية المحظورة والمحتملة لإيران وسوريا، وأعلنت الوكالة فى تقرير منفصل عن سوريا أمس الأول أنها عثرت على آثار ليورانيوم معالج فى موقع ثان فى سوريا وأنها تتحرى عن وجود صلة بجزيئات أخذت من الموقع الذى تقول عنه واشنطن إنه مفاعل نووى سرى فى «الكبر» كانت إسرائيل دمرته فى 2007. وقالت الوكالة إنها ستطلب خلال الاجتماع المقبل لمجلس محافظى الوكالة توضيحات من دمشق حول وجود جزيئات من اليورانيوم فى موقع مفاعل أبحاث، بخلاف الآثار التى تم العثور عليها فى موقع الكبر، وكشف التقرير أن العينات التى تم رفعها فى 2008 من موقع مفاعل صغير لإنتاج النترون أشارت إلى وجود «جزيئات يورانيوم طبيعى حيوى». وأرسلت الوكالة أسئلة جديدة لدمشق وقالت إنها لاتزال تنتظر توضيحات عن وجود اليورانيوم فى موقع الكبر، بينما أعلنت سوريا أنها ردت على طلب توضيح تقدمت به الوكالة وقالت إن اليورانيوم الذى عثر عليه مصدره القنابل الإسرائيلية التى دمرت الموقع، وهو التبرير الذى استبعدته الوكالة، وقالت إنه «لكى تنهى الوكالة تقييمها على سوريا أن تبدى مزيداً من التعاون». وحول إيران، أشار تقرير الوكالة إلى أن طهران راكمت 1339 كيلو جراماً من اليورانيوم المخصب، فى مركز التخصيب فى ناطنز وهو ما يكفيها لصنع قنبلة نووية، وقال التقرير الأخير إن موقع ناطنز يتضمن نحو 7000 جهاز للطرد المركزى، وليس 5 آلاف جهاز كما أعلن التقرير السابق للوكالة.ومن جانبه، أصر مندوب إيران لدى الوكالة على أصغر سلطانية على رفض تعليق أنشطة طهران النووية أو تعاونها مع الوكالة.