كتب أشرف أبو الهول: أدي العثور علي جثتين لشخصين مجهولي الهوية قتلتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جباليا شمال شرق قطاع غزة منذ أربعة أيام إلي تجدد الجدل في القطاع حول وجود عناصر أجنبية من تنظيم القاعدة في غزة. ففي حين حاول مسئولون في الحكومة المقالة الادعاء بأن الجثتين لمواطنين مصريين تسللا للقطاع من أجل المشاركة في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي إلا أن بعض المراقبين أكدوا عدم صحة هذه الرواية مشيرين إلي أنه من الأرجح أن تكون الجثتان لمواطنين يمنيين ينتميان إلي أحد التنطيمات السلفية الجهادية الموجودة في غزة التي تؤمن بفكر تنظيم القاعدة. وأوضح المراقبون المحليون في غزة أنه لو كان الشهيدان يحملان الجنسية المصرية حقا لجري تسليمهما إلي السلطات المصرية ولكن ذلك لم يحدث حيث جري الاحتفاظ بالجثتين داخل ثلاجة مستشفي كمال عدوان بغزة وأقيمت لهما بعدها جنازة ثم صدرت الأوامر للإعلام المحلي بتجاهل القصة بعد الادعاء بأنه جري تسليم الجثتين للجانب المصري وهو ما لم يحدث مطلقا حسب تأكيدات مصادر مسئولة في معبر رفح ومحافظة شمال سيناء. ويؤكد المراقبون أنه حدثت حالة مشابهة في أغسطس2009 عندما تم العثور علي ثلاث جثث مجهولة بين جثث السلفيين الذين قتلتهم قوات الأمن التابعة لحماس خلال هجومها علي جماعة جند أنصار الله السلفية التي كان يقودها الدكتور عبداللطيف موسي وتحدت سلطة حماس وأعلنت قيام إمارة إسلامية بالقطاع وكان الجميع يعلم أنها لمتسللين يمنيين.