شكك مصدر مسئول بالحكومة المقالة في غزة في صحة الرواية الإسرائيلية عن قتل شابين مجهولي الهوية في الرابع من يناير الحالي بمنطقة المقبرة الشرقية بجباليا شمال قطاع غزة والادعاء بأنهما مصريان كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة علي الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل. وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته ل الأهرام إن هناك شكوكا في كامل الرواية الإسرائيلية عن الواقعة خاصة أن السلطات المصرية أكدت أن بطاقات الهوية التي كانت بصحبة الجثمانين مزورة. وأوضح أنه في الرابع من يناير الحالي قصفت إسرائيل بعنف منطقة المقبرة الشرقية بجباليا وادعت أنها قتلت شابين كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة ومنعت الإسعاف الفلسطيني من الاقتراب من المنطقة لمدة يومين ليعثر بعدها علي جثتين عاريتين تماما داخل أكياس بلاستيك وبرفقة كل منهما بطاقة هوية مصرية ولكن بالعودة للسلطات المصرية تأكد أنها مزورة. وقال المصدر إن الجثتين لا تحتويان أية علامات مميزة سوي وشوم غير مفهومة المغزي وأن جميع الفصائل الفلسطينية أنكرت انتماءهما لها. وأضاف قائلا إنه في ظل هذا الغموض فإنه من المرجح أن تكون إسرائيل قد قتلت الشخصين في مكان آخر ثم افتعلت حادثة جباليا لإلقاء الجثتين في القطاع وادعت أنهما لمواطنين مصريين لعلمها أنه يمكن بسهولة التأكد إذا كانا من أبناء القطاع من عدمه. وفي تطور آخر شارك عشرات الفلسطينيين أمس في جنازة القتيلين المجهولين حيث جري دفنهما في إحدي المقابر بمنطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية. وبرغم مرور أكثر من أسبوع علي مقتل الشابين إلا أن الجدل مازال دائرا حول جنسيتهما, حيث يرجح الكثيرون أن يكونا من الأعضاء الأجانب في الجماعات السلفية الجهادية بغزة حيث يوجد العشرات من الأجانب خاصة من اليمن والسعودية تسللوا للقطاع خلال فترتي كسر الجدار الحدودي في عامي2005 و.2008