فجرت السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلنت ان رجال الأعمال والمستثمرين لم يستفيدوا من صندوق دعم الصادرات الي افريقيا, وان كل الذي تم انفاقه في هذا المجال5 ملايين جنيه فقط تمثل5% من اجمالي100 مليون جنيه. وأضافت انه تم الاتفاق مع المهندس رشيد محمد رشيد وزيرة التجارة علي تخفيض تكاليف الشحن بنسبة50% للصادرات المتجهة الي الدول الافريقية. وفي كلمات لاتنقصها الصراحة اعترفت فايزة أبو النجا بأن مصر تأخرت20 عاما في الاهتمام بالشأن الافريقي خاصة دول حوض النيل التي تمثل عمقا استراتيجيا لأمننا القومي. جاء ذلك في اجتماع الجمعية العمومية بالشركة المصرية الافريقية برئاسة مصطفي الأحول والتي تم تأسيسها بالتعاون مع البنوك الوطنية والقطاع الخاص لاقامة المشروعات علي مستوي أفريقيا. في محاولة لاستعادة الدور المصري في تلك المنطقة الحيوية. وقالت إن التوجه المصري نحو افريقيا في المرحلة الأخيرة حقق طفرة اقتصادية فقد تضاعفت الاستثمارات المصرية في اثيوبيا الي ملياري دولار في عام واحد. وأوضحت انه بعد معاناة استمرت أكثر من5 سنوات تم توقيع اتفاق لاستيراد اللحوم من اثيوبيا, وهو ما تم من خلاله ضرب الاحتكار الذي كانت تشهده عمليات الاستيراد من الخارج سواء للحوم الحية او المبردة, مؤكدة ان هناك اتفاقيات من هذا القبيل للتوسع في استيراد اللحوم من السودان وأوغندا بما يحول دون عودة أزمة اللحوم مرة أخري.