تلبية لرغبة العديد من الجاليات المصرية بالخارج في الحضور للوطن الأم مصر للإعراب عن مشاعرهم وتضامنهم مع شهداء حادث كنيسة القديسين الآثم. اجتمعت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة أمس, مع رؤساء الجاليات المصرية بالخارج, للاستماع الي آرائهم في هذا الحادث داخليا وخارجيا. ونقل الصورة الحقيقية لهذا الاعتداء الغادر للجاليات المصرية هناك مسلمين واقباطا. واكدت الوزيرة ان الاستجابة السريعة من قبل رؤساء الجاليات المصرية, جاءت من خلال الكثير من الرسائل والاتصالات التي أرسلها أبناء مصر في الخارج, معلنين فيها تضامنهم الكامل مع شعب مصر ضد هذا العمل الاجرامي, الذي استهدف أمن مصر وشعبها. وأضافت ان هذه الاستجابة السريعة إن دلت, فإنما تدل علي الانتماء لبلدنا مصر التي عاش تحت سمائها أكثر من1400 سنة مسلمون ومسيحيون لايفرقهم شيء. كما اعربت وزيرة القوي العاملة عن رغبتها, في تغيير مسمي الجالية المصرية وتبديله( ببيت العائلة المصري), وأشارت الي انها تحدثت إلي العمال في ليبيا, حيث يوجد بها أكثر من30 ألف عامل قبطي, لتوضح لهم حقيقة الحادث الآثم, كما تأكدت من قيام المستشارين العماليين بالدول المختلفة بالتوجه للكنائس للتعزية, ومؤزارة الإخوة المسيحيين. وأعلنت في نهاية الاجتماع عن وجود حساب ببنك مصر لتلقي التبرعات لضحايا حادث الكنيسة تحت رقم12333 2. ومن جانبهم, أعرب رؤساء الجاليات المصرية بالخارج عن اسفهم وإدانتهم الشديدة واستنكارهم للحادث الارهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية أخيرا وراح ضحيته عدد من الأبرياء. واعرب رؤساء الجاليات في ختام الاجتماع الموسع والمشترك مع وزيرة القوي العاملة والهجرة عائشة عبدالهادي عن تقديرهم للرئيس حسني مبارك لرعايته لأبناء الشعب وللخطاب الذي وجهه إلي الأمة عقب الحادث مباشرة. وأكدوا تضامنهم ووقوفهم صفا واحدا خارج الوطن ورضهم لهذا الإرهاب الاسود الذي يحاول تفتيت وحدة الوطن, وتقديرهم للموقف الوطني الرائع لكل من قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ولكل شعب مصر الذي أكد وحدة هذا الوطن.