تربية النشء علي احترام الاديان

مشاعر متعددة أحاطت بمجتمعنا بعد الحادث المؤسف لكنيسة الاسكندرية وأسئلة كثيرة تطرح لماذا هذا الاحتقان وهل الارهاب يفرق بين مسلم ومسيحي . وهل التعصب والتطرف يبدأ من الصفر وماذا علي الاسرة المصرية تجاة تربية نشء عليه ان يحترم كل الاديان ولا يفرق‏,‏ ويقدس الشعار المصري الدين لله والوطن للجميع‏.‏يجب أن تواجه الاسر علي اختلاف دينها اي مظاهر للتعصب أو التطرف وتغرس القيم النبيلة وهذه فكرة المواطنة دون تمييز في الجنس واللون والعقيدة هذا رأي د‏.‏أمجد زعزوع استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الذي يوضح دور الاسرة عند تربيتها للصغار لا معني لتحذير الآباء للأبناء بتحديد الأصدقاء حسب الدين لأن هذا يغرس احساس بالكراهية للآخر ومع الوقت يتصاعد هذا الاحساس الي شعور بالانفصال النفسي عن المجتمع الذي يضم الآخر لأن النشء في السن الصغيرة يتأثرون بالبيئة المحيطة سواء سلبا أو ايجابا ويأتي خطأ الاسرة حين يعلن عن رحلة مدرسية تضم التلاميذ بأكملهم فترفض الأم لأن الرحلة ستتوجه الي كنيسة أثرية أو جامع مما يفصل الابن عن العالم المحيط به ويخاف الاختلاط بالآخر ويتولد التعصب الذي هو بداية التطرف الشديد لذلك نطالب الأسرة بغرس الحب والخير والتسامح والرحمة والحوار مع الآخر واحترامه املا في أن يكون النشء علي مستوي المواطنة الحقيقية التي لاتفرق بين عقيدة أو لون ويتطلب ذلك من القائمين علي التعليم ضرورة تأهيل المعلمين علي عدم التمييز بين الطلاب وشطب كل مايشوه أي دين من المناهج وغرس قيم المواطنة وشرح معناها ودراسة كل الاديان بتبسيط وتوضيح انها من الله وعلي الجميع احترامها‏.‏
وناشد أجهزة الاعلام بالتوفيق في المادة الاعلامية فلا تكفير لدين علي آخر ومعاملة المناسبات الدينية عند المسيحيين بنفس درجة الاهتمام بالاعياد الاسلامية حتي يفرح المسلم والمسيحي بالمناسبات المتبادلة مما يدعم روح المشاركة الوجدانية بين الابناء الذين سيكبرون ويدخلون الحياة ويعملون في كافة التخصصات بلا تمييز أو محاباة عندئذ سنضمن عدم التعصب او التطرف في أي دين‏.‏