جريدة لوفيجاروا الفرنسية تتوقع ان القرن الحادي والعشرين سيكون قرن الحروب من اجل الأراضي والنفط و المياه والمناخ والحروب الأهلية والحدودية. مبرهنين علي ان ارتفاع أسعار الغذاء العالمية قد تسببت عام 2008 في إثارة ثورة وشغب بسبب الغذاء في عدة بلدان علي مستوي العالم . واليوم ، سجلت أسعار المواد الغذائية للمرة السادسة علي التوالي زيادة شهرية . ويستخلص الباحثون بان ما أل اليه العالم من تدهور ليست فقط بسبب الكوارث الطبيعية ،انما نتيجة الزيادة السكانية العالمية . وعن حرب المناخ اضطرت السلطات الفرنسية لأجلاء نحو خمسين شخصا من منازلهم ،يوم السبت 8 يناير ، في اقليم أيسن بالشمال الفرنسي ، ذلك بسبب الفيضانات التي عجزت البلاد عن التحكم في تداعياتها ،ومازالت المنطقة موضوعة تحت طوارئ الفيضانات و في حالة التأهب البرتقالية مع الجزء الشمالي من فرنسا.ويذكر ان المياه غمرت المنازل الي ما يصل 20 حتي 40 سم ، في معظم الحالات ، كما صعب سير السيارات في هذه المنطقة التي يقطنها حوالي 1800 نسمة.
السكن غير اللائق ووفقا للفيجاروا قام المعهد الوطني للإحصاء " ايفوب" بدراسة هامة تؤكد علي ان 43% من الفرنسيين يعانون من السكن غير اللائق بالرغم من ان بعضهم يحتل منصبا رفيعا. حيث جاءت الدراسة لتلقي الضوء علي غلاء المساكن بفرنسا وتبعث بالتوجس لدي ربع الفرنسيين من ان يأتي اليوم ليحتاجون لمساكن الفقراء –المساكن الشعبية-. و في واقع الامر ان فرنسا تعاني حاليا من ذلك حسب اخر نتيجة خرج بها المعهد للشريحة التي طالها الاحصاء اذ تشير بالارقام الي ان ثلاثة ملايين شخص يعانون من المسكن غير الملائم منذ نهاية 2000.وتشير الدراسة الي انه في الوقت الراهن ،يوجد بفرنسا 250000 شخص بلا مأوى مشاكل الانفصال وفي الموضوع ذاته ركزت جريدة لوموند علي تردي الأحوال المعيشية في فرنسا كما في أوروبا موضحة ان الأسر وحيدة الوالد أصبحت أكثر عددا فمنذ 1968 حتي 2005 ، نصيب الأطفال الذين يعيشون مع أحد الوالدين ارتفع من 6 ? إلى 16 ? ، مما يمثل زيادة قدرها أكثر من 150 ?. وان الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال - 90 ? - يقضون حياتهم مع أمهاتهم ، حتى لو كانت مفاهيم الأسرة تتغير شيئا فشيئا ، والأطفال بعد الانفصال غالبا ما يصابون بعلل عدة منها الجنوح، والضياع حيث أُثبتت ان 30 ? من تلك الأسر وحيدة الوالد تعيش تحت خط الفقر، وبالنسبة لهذه الأسر تأتي مسألة حضانة الأطفال في الصدارة، ولكن غالبا ما يكون السكن مشكلة حادة تفرضها ظروف الانفصال ، ويضطر الكثير من الأمهات على التحرك الي منازل أو شقق صغيرة. ووفقا لمعهد الاحصاء (l'Insee)لانسي ، ان واحد من كل خمسة أطفال يعيشون في مسكن ينقصه حجرة-بما يعني غير لائق- ،وفي المقابل واحد فقط من كل عشرة أطفال يعيشون مع كلا الوالدين. الوفاء لميتران
وفي الذكري ال15 لوفاة الرئيس الراحل فرنسوا ميتران كشفت سيجولن روايال عن طموحاتهاحسب ما نشر في معظم الصحف من بينهم نوفل ابوبزرفاتير وجريدة لوموندولوفيجاروا وليبراسيون حيث تدشنها للحملة الانتخابية بالتأكيد علي انتمائها للرئيس الراحل فرنسوا ميتيران. افصحت المرشحة الاشتراكية في الانتخابات التمهيدية سيجولن روايال عن طموحاتها الرئاسية ورغبتها الحقيقية في الوصول الي قصر الاليزيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر لها 2012. ولكسب اصوات اعضاء وكوادر الحزب اكدت المرشحة الاشتراكية السابقة للرئاسة 2007 سيجولن روايال علي انها حينما اعلنت عن خوضها الانتخابات التمهيدية بالحزب فهي فكرت بداخلها في الرئيس ميتران كما تفكر فيه دائما وانها تفعل ذلك حبا في فرنسا والفرنسيين وتاريخهم وثقافتهم . ومن اجل تحقيق حلمها تصر سيجولن روايال علي خوض المعركة للاخر حتي لو اعلن كل من دومنيك استروس كان (رئيس صندوق النقد الدولي)-وهو الافر حظا للفوز حتي في مجابهة ساركوزي -او رئيسة الحزب الاشتراكي الحالية مارتين اوبري.