بلغت حصيلة الاحتجاجات ثلاثة قتلي ومائة مصابا من المدنيين و300 مصاب من رجال الشرطة في أعمال الشغب بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وفي مقدمتها الزيت والسكر والدقيق. وتوفي شاب صباح أمس بأحد مستشفيات العاصمة الجزائرية إثر إصابته بطلقات نارية خلال محاولة المحتجين اقتحام مركز شرطة بلدة عين الحجل بينما لقي آخر مصرعه برصاصة قاتلة أثناء البحث عن شقيقه عندما كان محتجون يحاولون اقتحام مركز للشرطة مساء أمس الأول, ليرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات إلي3 أشخاص بعد وفاة شاب آخر بنفس البلدة لإصابته بنزيف حاد في الرأس بفعل طلق ناري. ومن جانبه, أكد دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري أن أحداث الشغب التي شهدتها البلاد لا يوجد وراءها صراعات سياسية, مشيرا إلي أنه لم يشارك فيها المهنيون والتجار والموظفون مما لا يعطيها صفة الغضب الشعبي والعمالي الشامل الناقم علي سياسة الحكومة. وكشف الوزير الجزائري النقاب عن أن أجهزة الأمن تكبدت خسائر كبيرة جدا خلال أعمال الشغب, حيث أصيب300 شرطي في هذه الأحداث بينما أصيب مائة آخرون من المواطنين, بينما لم يكشف عن عدد المعتقلين. وأكد دحو ولد قابلية, في تصريحات صحفية أمس أن أجهزة الوزارة تعمل بجدية وصرامة من أجل وضع حد لكل الرؤوس المدبرة لمثل هذه الأعمال التي تؤثر علي البنية التحتية للدولة وتنعكس سلبا علي المجتمع.وذكرت الصحف الجزائرية الصادرة أمس أن الاحتجاجات خلفت أكثر من200 معتقل حتي الآن, وشملت18 ولاية بما فيها العاصمة من بين48 ولاية بالجزائر. وبينما انتظر الجزائريون أمس نتائج الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء للتحكم في الارتفاع الكبير لأسعار بعض المنتجات ذات الاستهلاك الواسع, كشف وزير التجارة الجزائري مصطفي بن بادة عن أن الاجتماع خصص لدراسة النصوص التطبيقية للقوانين المتعلقة بالمنافسة والممارسات التجارية خاصة الشق المتعلق بهوامش الربح الخاصة بالمنتجات ذات الاستهلاك الواسع في إشارة إلي زيوت الطعام والسكر والدقيق. وأضاف أنه تم أمس إنشاء مجموعة عمل مشتركة تضم مسئولين عن وزارة التجارة وممثلين عن منتجي المنتجات ذات الاستهلاك الواسع للسماح لهؤلاء التجار بالمساهمة في تطبيق هذه النصوص. وارتفعت أسعار الدقيق وزيت الطعام والسكر إلي ضعفين خلال الشهور القليلة الماضية لتبلغ مستويات قياسية في الجزائر التي يبلغ تعداد سكانها35 مليون نسمة وتبلغ نسبة البطالة بها نحو عشرة في المائة.