باشرت النيابة العامة بالسويس التحقيق في الحريق الضخم الذي شب في الساعات الأولي من صباح أمس الأول بمرسي لصيانة المعدات والميكانيكا لاصلاح وبناء السفن واللنشات قزق بمنطقة قرية الحجاج بالسويس. والذي أدي إلي احتراق10 يخوت ضمن20 يختا كان يتم اصلاحها وبناؤها بظهر القزق بمنطقة الزيتيات علي ساحل خليج السويس خلف ميناءي الزيتية للبترول وبورتوفيق. وكشفت المعاينة الاولية لموقع الحريق عن قصور بالغ في اتباع تعليمات السلامة المهنية واجراءات الدفاع المدني, وهو ما هدد المنطقة السكنية بالزيتية ومستودعات البترول المتاخمة للمنطقة, كما تبين عدم وجود مصدر مياه للاطفاء يتناسب مع حجم المخاطر واعمال استخدام مصادر الاشتعال الخاصة بادوات الاصلاح مما ادي إلي تجدد الحريق3 مرات في وقعة فريدة واحتراق10 يخوت و4 لنشات قدرت خسائرها بنحو30 مليون جنيه, وقد تدخلت العناية الالهية لانقاذ100 عامل كانوا داخل القزق بخلاف150 آخرين كانوا في اجازة ليلة الجمعة الماضية. وقد أمرت النيابة العامة بالسويس بتشكيل لجنة فنية وانتداب خبراء من المعمل الجنائي لاعداد تقرير عن اسباب الحريق ووجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه. وفي الوقت نفسه, اكدت لجان الدفاع المدني ان عدم وجود طلمبات داخل القزق الميكانيكي الذي يتبع الشركة المصرية للصيد والمعدات التابع لوزارة الزراعة لسرعة سحب كميات كبيرة من خط المياه المتصل به القزق حال دون تمويل سيارات الاطفاء من داخل موقع الحريق حيث اضطرت لتموين تنكاتها أكثر من مرة خارج الموقع حيث استعملت سيارات الاطفاء نحو200 طن من السوائل والمياه وساعد وجود وقود داخل خزانات الوقود باليخوت اثناء اصلاحها بأنها كانت تهدد بالانفجار في اي لحظة وكان اللواء محمود نصير مدير مصلحة الدفاع المدني قد كلف اللواء أبوبكر محمد مساعد مدير المصلحة للاشراف علي قوات الاطفاء, حيث قام العميد خالد بهجت مدير إدارة الدفاع المدني بالسويس بالاستعانة بطائرتي اطفاء من القوات المسلحة وذلك بتعليمات من المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع حيث تمكنت وحدات اطفاء القوات المسلحة بالتعاون مع وحدات اطفاء محافظة السويس من اخماد الحريق المروع بمرسي اصلاح اليخوت جنوب غرب مدينة السويس. وقد شاركت القوات المسلحة بعدد وحدات اطفاء وعدد2 طائرة هليوكوبتر مجهزتين في اخماد النيران وتمكنت من السيطرة علي النيران واحتوائها قبل ان تمتد إلي مناطق اخري مجاورة كما قلل من حجم الخسائر في المنطقة. وقرر محافظ السويس غلق القزق وكلف اللواء محمد نافع رئيس حي السويس بوقف تراخيصه بعد ان يتم خروج جميع اللنشات التي يجري اصلاحها نتيجة للاهمال الجسيم داخل القزق, وكشف الدكتور محمد سعد رئيس اللجنة الجغرافية لقطاع البترول ورئيس المجلس المحلي ان قطاع البترول قام بتجهيز مكان بديل منذ8 سنوات وتم صرف مليون جنيه عليه ولم يتم اتخاذ إجراءات النقل نظرا لخطورته علي الشركة والمنطقة السكنية المحيطة به. ومن جانبه عقد السيد سيف جلال محافظ السويس اجتماعا طارئا حيث امر بوقف العمل بالقزق فورا واخطار وزير الزراعة بالقرار وذلك حرصا علي حماية ارواح المواطنين والعاملين به, كما قرر عدم استئناف العمل باليخوت الحالية والسماح لاصحابها بنقلها إلي القزاقات وورش الاصلاح الموجودة بالميناء وتم تشكيل لجنة برئاسة محمد مرسي السكرتير العام المساعد لاختيار الموقع البديل بالانكة.