شهدت وحدات صيانة المعدات والميكانيكا لإصلاح وبناء السفن واللنشات قزق بمنطقة قرية الحجاج بالسويس حادث حريق مروع بدأ منذ الساعات الأولي من صباح أمس. وامتد بسرعة الرياح وامتد الحريق إلي10 يخوت ضمن20 يختا يتم إصلاحها وبناؤها بهذا القزق بمنطقة الزيتيات علي ساحل خليج السويس خلف ميناءي الزيتية للبترول وبورتوفيق. وقد أدت شدة الحريق إلي استدعاء27 سيارة إطفاء من الدفاع المدني وطائرة إطفاء من القوات المسلحة وشركات البترول وشركات المنطقة, لمحاصرة النيران وتبريد أجسام اليخوت التي نشب بها الحريق, خاصة يخت سويت دريم حتي لا تمتد النيران إلي خزانات الوقود لكيلا تنفجر, وقد نجحت قوات الإطفاء في تكثيف سياراتها بالمياه علي منابع الحريق التي أتي علي غرفة القيادة الخاصة باليخت وغرف إعاشتها, وتم عزل منطقة الحريق عن العاملين بالقزق لتجنب أي إصابات أو خسائر بالأرواح, بينما شهد القزق حالة من الانهيار بين العاملين علي هذه اليخوت أو العاملين في إصلاحها, نظرا لأنها مصادر رزق لهم, ويستعدون لنزولها البحر خلال الأسابيع القليلة المقبلة, وتقدر الخسائر المبدئية من25 إلي50 مليون جنيه, حيث أن جميع اليخوت مصنوعة من الأخشاب والفايبر جلاس والمواد القابلة للاشتعال, وقد نجح العاملون في القزق في سرعة إخلاء اليخوت التي شب بها الحريق من أنابيب الأوكسجين وأنابيب الغاز, حيث تم عزلها في مكان آمن بعيدا عن الحريق, تحسبا للانفجار ولإنقاذ العاملين, حيث قاد العميد خالد بهجت فريق تنسيق مع أجهزة الإطفاء في القوات المسلحة وشركات البترول لوضع حلقة سيارات إطفاء قامت بتحزيم منطقة الحريق باستخدام أحدث التكنولوجيا في مكافحة الحريق من السوائل المختلفة. وكان الحريق قد بدأ في يخت تيفون وتجدد فيه الحريق بعد السيطرة عليه علي مدي أربع ساعات فجر أمس وأدت الرياح لتجدد الحريق وارتفاع ألسنة اللهب, وقد أجري السيد سيف جلال محافظ السويس اتصالات بجميع الأجهزة المعنية بالتنسيق مع السيد سامح فهمي وزير البترول الذي تصادف وجوده في زيارة عمل بالسويس وأعطي تعليماته بتوفير كل إمكانيات قطاع البترول برئاسة د. محمد سعد رئيس اللجنة الجغرافية ورئيس المجلس المحلي لتوفير كل إمكانيات الإطفاء حتي يتم إطفاء النيران بالمعدات والقوات. وأصدر اللواء ممدوح دراز قرارا بإضافة قاطرة إطفاء بحرية للمساعدة في عمليات الإطفاء عن طريق البحر, نظرا لتصاعد عمليات الاشتعال علما بأن كل يخت يحمل10 أطنان وقود. ومن جهة أخري, قام وزير البترول بقطع زيارته إلي السويس والتوجه إلي موقع الحادث وكذلك المحافظ سيف جلال حيث طلب مباشرة من المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة وقائد الجيش الثاني, ضرورة الاستعانة بالطائرات في عمليات الإطفاء نظرا لصعوبة السيطرة علي الحريق بسبب الرياح المتزايدة. وقال إن طائرة الإطفاء التابعة للقوات المسلحة بالتعاون مع الجيش الثالث من خلال تعليمات المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة, وأشار إلي أن قوات الإطفاء طلبت5 سيارات إسعاف لوجود انهيارات في اليخوت التي دمرتها النيران.