بدأت نيابة السويس إجراء تحقيقاتها في أسباب الحريق المروع الذي نشب أمس بمرسي اليخوت "قزق" والذي استمر علي مدي 24 ساعة وكان مصدر تهديد للمنطقة السكنية بالزينية ومستودعات وخزانات البترول بشركة النصر للبترول الملاصقة له. وأسفر عن تدمير 5 يخوت ولنشين صغيرين وتحطيم 10 فلوكات صيد بالمرسي الأمامي للفندق وجنوح يخت حديث وقدرت الخسائر بحوالي 60 مليون جنيه. وكشفت التحقيقات الأولية عن أن قطاع البترول من خلال اللجنة الجغرافية التي يرأسها الدكتور محمد سعد رئيس المجلس المحلي قد خصص قطعة أرض بميناء الصيد وتكلفت مليون جنيه منذ عدة سنوات ولم يتم النقل إليها. كانت قوات الدفاع المدني بقيادة اللواء أبو بكر محمد وكيل مصلحة الدفاع المدني قد وصلت للاشراف علي عمليات الاطفاء التي قادها العميد خالد بهجت مدير إدارة الدفاع المدني بالسويس، حيث تم الاستعانة ب44 سيارة اطفاء من محافظات القاهرة وحلوان والإسماعيلية والجيش الثالث الميداني وشركات البترول وشركات المنطقة الاقتصادية للبتروكيماويات لوجود أجهزة حديثة وسيارات اطفاء علي أحدث وسائل التكنولوجيا لديها ساهمت في عدم امتداد النيران إلي 20 يختاً أخري في المنطقة. وفي سياق متصل قرر اللواء سيف الدين جلال محافظ السويس نقل "القزق" إلي خارج كردون المدينة بجوار ميناء الأدبية. كما تمكنت وحدات إطفاء القوات المسلحة بالتعاون مع وحدات إطفاء محافظة السويس من إخماد الحريق المروع بمرسي إصلاح اليخوت جنوب غرب السويس، حيث شاركت 5 وحدات إطفاء وطائرتان هليوكوبتر تمكنت من السيطرة علي النيران واحتوائها قبل أن تمتد إلي مناطق أخري مجاورة الأمر الذي قلل من حجم الخسائر في المنطقة.