كشفت جريمة الاسكندرية الارهابية عن الحاجة الملحة للتوسع في استخدام كاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة لتأمين حراسة المنشآت العامة والمهمة والاماكن ذات الحساسية الفائقة. وكذلك توفير اجهزة الاتصال اللاسلكية المناسبة للآخطار الفوري عن الاحداث مع الاهتمام باستخدام التكنولوجيا الحديثة المساعدة للوجود والاشراف الامني واختيار الاسلحة المناسبة لتأمين الموقع او المنشأة مع توافر السيارات او الدراجات النارية اذا تطلب الموقف او حجم المكان المؤمن عليه والتدريس المستمر للعنصر البشري المكلف بالحراسة واستخدام جهزة الاستشعار والكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات هذا ما يطالب به خبراء الامن الاستراتيجي. ويري اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات والابحاث السياسية والامنية والخبير الامني: ان هناك مبادئ عامة في تأمين المنشآت بناء علي حجم المنشأة وحساسيتها وموقعها بالاضافة الي هل هي معرضة لدخول جماهير او موظفيها فقط وفي الحالة الثانية هل هناك ورديات للعمل علي مدار42 ساعة او فترة عمل واحدة او اثنتين ومن حيث الشكل العام لابد من عمل نقاط تأمينية للمنشأة والبداية للامور الخارجية للمنشأة بتركيب دوائر تليفزيونية مغلقة ذات حساسية فائقة للضوء لاتحتاج اضاءة ليلية حتي يمكنها مراقبة الاهداف اي تعمل في الظلام دون حاجة لاضاءة مساعدة. وان تدرس البوابات بعناية سواء لدخول الافراد او لدخول سيارات العاملين او لدخول سيارات المترددين من الجمهور. من الضروري ايضا تأمين اماكن وجود السيارات والجراجات بكاميرات دوائر تليفزيونية مغلقة وافراد الامن المترجلين المتحركين بصفة دائمة داخل المواقف وجراجات السيارات وقد يستدعي الامر في بعض الاحيان وضع سدادات طرق الهيدرولكية او التقليدية ورافعات البوابات في بعض الاماكن والمواقع ذات الاهمية والحساسية. وكذلك من الضروري استخراج بطاقات مرور وتحقيق شخصية للعاملين بالمكان علي ان يتم تعليقها بوضوح طوال وجود العاملين داخل المبني ويفضل دخول هذه البطاقات في دائرة يطلق عليها الدائرة المحتكمة للدخول والخروج. ايضا يجب التوسع في استخدام كاميرات الدوائر التليفونية المغلقة ليلا ونهارا مع وجود افراد من الشرطة او الامن يرتدي الزي الخاص بهم بالاضافة الي شرطة سرية ترتدي الملابس العادية للوجود بصفة دائمة في صورة نقاط متحركة مع توفير اجهزة الاتصال اللاسلكية المناسبة للاخطار الفوري عن الاحداث بالاضافة الي وجود اشراف امني من ضباط او مشرفي امن علي درجة عالية من الكفاءة والتدريب عنصر مهم للغاية لكل فروع الامن المختلفة بما فيها الدفاع المدني والاسعافات الاولية علي ان يشتمل علي التدريب الاساسي والتدريب التخصصي والتدريب الميداني في الموقع المكلف بتأمينه وضرورة اختيار الاسلحة المناسبة التي يجب عملها لتأمين الموقع مع توافر السيارات او الدراجات البخارية اذا تطلب الموقف او حجم المكان المؤمن ذلك. ويري اللواء وجدي بيومي عضو مجلس الشعب ومدير امن جنوبسيناء سابقا: ان العنصر البشري بوزارة الداخلية علي كفاءة عالية في الحراسات وتأمين المنشآت علي اعلي مستوي. فالاماكن المستهدفة يتم تأمينها بقيادات وضبط وخدمة مباحثيه سرية الظاهر امام الناس ان الخدمة ليست كاملة ولكن الحقيقة ان هناك مباحث سرية تشكل عنصرا امنيا متكاملا فالخدمة الظاهرية هي للوقاية من اي حادث عندما يكون هناك خدمة ظاهرة تبعد اي مجرم عن ارتكاب جريمته في هذا المكان فالخدمة الظاهرة مقصود بها الوجود للوقاية من الحادث وتقوم وزارة الداخلية بتطوير العنصر البشري بصفة مستمرة من حيث التدريبات علي احدث الوسائل التكنولوجية المتطورة ولكن ما ينقص التأمين وحراسة المنشآت هو التوسع في استخدام الكاميرات التليفزيونية التي يمكن الرجوع إليها بإعادة اللقطات المسجلة عليها وتراقب المنشآة طوال42 ساعة ففي لندن نجد ان حادث مترو الانفاق الذي وقع في لندن تم التوصل الي مرتكبيه بالرجوع الي الكاميرات التليفزيونية.