طالب خبراء أمنيون بالتوسع في استخدام كاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة لتأمين حراسة المنشآت العامة والمهمة والاماكن ذات الحساسية الفائقة، وكذلك توفير اجهزة الاتصال اللاسلكية المناسبة للآخطار الفوري عن الاحداث، فيما أكد محافظ الإسكندرية أن مشروع مراقبة شوارع المحافظة بالكاميرات سوف يدخل الخدمة خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه لو كان مشروع كاميرات المراقبة يعمل في الفترة الماضية، لكان قد كشف الجاني في تفجير "القديسين". وتوقع اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، أن يتم الانتهاء والعمل بمشروع مراقبة شوارع الإسكندرية بالكاميرات خلال الأسبوع المقبل على أقل تقدير، مشيرا إلى أن المحافظة تعمل في المشروع منذ عامين. وأشار لبيب إلى أنه لو كان مشروع كاميرات المراقبة يعمل في الفترة الماضية، لكان قد كشف "الجاني" في احداث الاسكندرية، مؤكداً أنه سيتم زرع كاميرات مراقبة في كل شوارع الإسكندرية وأن المحافظة كلفت المشروع مبالغ مالية كبيرة جدًا، بحسب تقارير محلية السبت. وقال إنه يتم حاليًا تدريب عدد من المسئولين عن المشروع من أجل العمل علي الكاميرات حتى يتم رصد كل صغيرة وكبيرة في شوارع الإسكندرية، حيث سيعمل 3 ورديات للعمل في غرفة التحكم التي ستكون في مبني محافظة الإسكندرية. في غضون ذلك، طالب عدد من الخبراء الامنيين بالتوسع باستخدام كاميرات المراقبة لتأمين حراسة المنشآت العامة والمهمة، وبالاهتمام باستخدام التكنولوجيا الحديثة المساعدة للوجود والاشراف الامني واختيار الاسلحة المناسبة لتأمين الموقع، مع توافر السيارات أو الدراجات النارية اذا تطلب الموقف أو حجم المكان المؤمن عليه والتدريس المستمر للعنصر البشري المكلف بالحراسة واستخدام جهزة الاستشعار والكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات. وفي هذا الاطار، قال اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات والابحاث السياسية والامنية والخبير الامني، إن هناك مبادئ عامة في تأمين المنشآت بناء علي حجم المنشأة وحساسيتها وموقعها بالاضافة إلى هل هي معرضة لدخول جماهير او موظفيها فقط، وفي الحالة الثانية هل هناك ورديات للعمل علي مدار42 ساعة او فترة عمل واحدة او اثنتين ومن حيث الشكل العام. وأكد على ضرورة عمل نقاط تأمينية للمنشأة والبداية للامور الخارجية للمنشأة بتركيب دوائر تليفزيونية مغلقة ذات حساسية فائقة للضوء لاتحتاج اضاءة ليلية حتى يمكنها مراقبة الاهداف اي تعمل في الظلام دون حاجة لاضاءة مساعدة. وشدد "اليزل" على ضرورة أن تدرس البوابات بعناية سواء لدخول الافراد او لدخول سيارات العاملين او لدخول سيارات المترددين من الجمهور، وتأمين اماكن وجود السيارات والجراجات بكاميرات دوائر تليفزيونية مغلقة وافراد الامن المترجلين المتحركين بصفة دائمة داخل المواقف وجراجات السيارات. و أشار كذلك إلى استخراج بطاقات مرور وتحقيق شخصية للعاملين بالمكان، على ان يتم تعليقها بوضوح طوال وجود العاملين داخل المبني ويفضل دخول هذه البطاقات في دائرة يطلق عليها الدائرة المحتكمة للدخول والخروج. وطالب بضرورة التوسع في استخدام كاميرات الدوائر التليفونية المغلقة ليلا ونهارا مع وجود افراد من الشرطة أو الامن يرتدي الزي الخاص بهم، بالاضافة إلى شرطة سرية ترتدي الملابس العادية للوجود بصفة دائمة في صورة نقاط متحركة مع توفير اجهزة الاتصال اللاسلكية المناسبة للاخطار الفوري عن الاحداث، بالاضافة إلى وجود اشراف امني من ضباط او مشرفي امن علي درجة عالية من الكفاءة والتدريب عنصر مهم للغاية لكل فروع الامن. من جانبه، أكد اللواء وجدي بيومي عضو مجلس الشعب ومدير أمن جنوبسيناء سابقا، أن العنصر البشري بوزارة الداخلية على كفاءة عالية في الحراسات وتأمين المنشآت على اعلي مستوى، مشيرا إلى أن الاماكن المستهدفة يتم تأمينها بقيادات وضبط وخدمة مباحثيه سرية الظاهر امام الناس ان الخدمة ليست كاملة، ولكن الحقيقة ان هناك مباحث سرية تشكل عنصرا امنيا متكاملا فالخدمة الظاهرية هي للوقاية من اي حادث عندما يكون هناك خدمة ظاهرة تبعد اي مجرم عن ارتكاب جريمته في هذا المكان فالخدمة الظاهرة مقصود بها الوجود للوقاية من الحادث. وأضاف أن وزارة الداخلية تقوم بتطوير العنصر البشري بصفة مستمرة من حيث التدريبات على احدث الوسائل التكنولوجية المتطورة ولكن ما ينقص التأمين وحراسة المنشآت هو التوسع في استخدام الكاميرات التليفزيونية التي يمكن الرجوع إليها بإعادة اللقطات المسجلة عليها وتراقب المنشآة طوال 42 ساعة، مشيرا إلى حادث مترو الانفاق الذي وقع في لندن تم التوصل إلى مرتكبيه بالرجوع إلى الكاميرات التليفزيونية.