قبل سفره للهند اليوم حرص فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية علي تهنئة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وجميع الإخوة الأقباط في مصر وخارجها بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في ظل ما تشهده البلاد من حالة فريدة من الانصهار والتآزر بين مواطنيها مفتي الجمهورية يهنيء البابا شنودة وجميع الأقباط بعيد الميلاد المجيد كتب خالد أحمد المطعني: قبل سفره للهند اليوم حرص فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية علي تهنئة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وجميع الإخوة الأقباط في مصر وخارجها بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد داعيا الله عز وجل أن يعيد أمثال هذه المناسبة الجليلة علي مصرنا الغالية وعلي شعبنا العظيم مسلمين ومسيحيين بالخير واليمن والبركات وعلي قداسته بموفور الصحة والسعادة. وفي كلمته التي وجهها بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أكد مفتي الجمهورية أن ميلاد السيد المسيح عليه السلام كان ومازال وسيظل ميلاد خير وسلام ورحمة ليس فقط لإخواننا المسيحيين بل وللمسلمين وسائر البشر أجمعين في جميع الأزمان متمنيا أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر الحب والسلام علي الأرض وتأكيدا لصلات الترابط والاخوة بين كل أبناء الوطن الواحد. وقال فضيلة المفتي إن ما تشهده البلاد حاليا من حالة فريدة من الانصهار والتآخي والتلاحم والتآزر بين مواطنيها علي أثر الحادث الإرهابي المذموم لتعد بحق النموذج الذي يجب أن يحتذي به في العالم من حيث التعايش الطيب وحسن الجوار والتعاون المشترك وحب الوطن والوحدة الكاملة في الآمال والأهداف و المصير. ودعا المسلمين والمسيحيين علي حد سواء إلي ضرورة ووجوب تحويل كل هذه المشاعر الجياشة والفياضة والدافئة الطيبة إلي توحيد واتحاد للجهود والرؤي لما سماه ب التعمير لا التدمير مطالبا المصريين جميعا بالقيام بوقفة شعبية مجتمعية ضد كل أشكال التعصب والتطرف والإرهاب. وأوضح مفتي الجمهورية أننا كمصريين حرصنا علي استكمال مسيرة التنمية والعطاء والحياة الكريمة معا جيلا وراء جيل, وأنه ينبغي علينا كشركاء في هذه الحياة أن نتكاتف ونتعاون بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق النهضة التنموية والحضارية لوطننا العزيز والتصدي لكل العقبات التي تعوق مسيرة البناء وإنجاز المزيد من الإصلاحات المجتمعية الشاملة التي تخدم المصالح العليا للوطن وتحقق كل الأماني المنشودة لشعبنا الواحد وتنشر الأمن والأمان والعدل والخير والرخاء لجميع الإنسانية علي وجه الأرض. ومن جانب آخر أعلنت دار الإفتاء عن قيام فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية اليوم بزيارة رسمية للهند تستمر علي مدي ستة أيام يلتقي خلالها نائب الرئيس الهندي السيد راجيا سابيا والسيد رحمن خان نائب رئيس مجلس الشيوخ الهندي والذي من المقررأن يقيم حفل عشاء تكريما لفضيلته كما سيلتقي فضيلته مع الدكتور فاروق عبد الله وزير الطاقة المتجددة علي هامش لقائه بعدد من القيادات الدينية والسياسية والتنفيذية الهندية بمدينة نيودلهي. وأوضح الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لدار الإفتاء أن فضيلة المفتي حرص علي تقديم التهنئة لقداسة البابا شنودة وجميع الاخوة الأقباط قبل سفره للهند وأضاف أن زيارة مفتي الجمهورية للهند تعد الأولي من نوعها في تاريخ العلاقات المصرية الهندية لمسئول كبير في المؤسسة الدينية المصرية وتأتي في إطار دعم مصر ومساندتها لنشر الفكر الوسطي المعتدل بين الجاليات والأقليات الإسلامية في بلاد العالم واستعدادها لتقديم جميع أشكال الدعم لتلبية احتياجاتهم. واشار نجم إلي أنه من المقرر أن يستهل فضيلة المفتي الزيارة بمشاركة أكبر تجمع إسلامي بالهند ويمثل أكثر من مليون مسلم في افتتاح المؤتمر الإسلامي الكبير للعلماء والمثقفين المسلمين الذي تنظمه جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بولاية كيرالا ويلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يشارك فيه كبار رجال الدين الإسلامي وعدد من الشخصيات والقيادات السياسية من العالم العربي والإسلامي احتفالا بذكري مرور33 عاما علي تأسيس الجامعة والذي يحضره جمع غفير من المسلمين يبلغ أكثر من مليون مسلم. وسيشمل الاحتفال عقد ندوات وجلسات علي مدي الأيام الثلاثة تناقش أهم القضايا التي تمس الأمة المسلمة داخل الهند وخارجها يلقي بها محاضرة حول الإسلام والتعايش بين الثقافات ونبذ العنف والإرهاب. كما سيشارك فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في عدد من الفعاليات المختلفة بالجامعات الإسلامية الهندية بالعاصمة نيودلهي من بينها الجامعة المالية وجامعة دار العلوم بالإضافة إلي عقد عدة مقابلات إعلامية وصحفية مع كبري الصحف الهندية.