وصل إلي الإسكندرية في الثالثة عصر أمس المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام, حيث عقد اجتماعا مطولا ومغلقا لاستعراض تحقيقات النيابة العامة. في حادث الاسكندرية الارهابي حيث عرض المستشار ياسر رفاعي المحامي العام لنيابة استئناف الإسكندرية ما توصلت إليه التحقيقات التي تجريها نيابة شرق الكلية بإشراف المستشار عادل عمارة محامي عام شرق بحضور المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد رئيس المكتب الفني, حيث فرضت النيابة سرية تامة علي التحقيق وأقوال الشهود والمصابين, ومكث النائب العام ليلة أمس يتابع التحقيقات ويستعرض الأوراق مع فريق المحققين. وفي سياق متصل, واصل فريق التحقيق بنيابة شرق الكلية برئاسة محمد صلاح جابر رئيس النيابة وفريق التحقيق الذي يضم عمر سليم مدير النيابة, ومحمد خليل ووليد فايز وأحمد فايد ومحمد يوسف ومحمد قاسم وأحمد الخولي وكلاء النيابة, حيث استمعت النيابة إلي أقوال71 مصابا حتي الآن, بالإضافة إلي الانتهاء من الاستماع إلي أقوال قوة الأمن المكلفة بتأمين الكنيسة ليلة رأس السنة, حيث تم الاستماع إلي أقوال الرائد هيثم منصور, وفريق التأمين المكون من8 أفراد أكد بعضهم رواية وجود سيارة الاسكودا التي توقفت وبها المهندس إسلام مبروك الذي يعالج في مستشفي الميري بالعناية المركزة ويعمل مهندسا كيماويا, بالإضافة إلي أن الشارع كان يتميز بالحيوية وكثرة السيارات, وأن هناك فرقة تفتيش تأكدت من وجود جميع الضباط في أماكنهم وأفراد الشرطة قبل حدوث الحادث بعشرين دقيقة, وأن الحادث وقع في الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة. كما واصلت النيابة الاستماع إلي أقوال أصحاب السيارات التالفة والبالغ عددها11 سيارة بما فيها السيارات الثلاث موضع الاشتباه, وهي السيارة الأسكودا, وسيارة أخري سوداء مملوكة لمحام مسيحي, وأخري مملوكة لشركة أجنبية بالقاهرة. انتحاري وتشير التحقيقات الأولية وسماع أقوال المصابين وأصحاب السيارات إلي أن التفجير تم بواسطة انتحاري فجر نفسه من خلال حزام ناسف أو عبوة وضعت في مكان مرتفع علي الأرض, وذلك لكون التحقيقات والمعاينات الأولية أكدت وجود أشلاء متناثرة علي أوجه المسجد والكنيسة, وأن واقعة التفجير لم تحدث أمام مبني الكنيسة, وإنما علي بعد عدة أمتار, وأن كل المعاينات لم تشر إلي وجود تلفيات شديدة في السيارات طبقا لسيناريو التفجير بسيارة مفخخة, بالإضافة إلي عدم وجود حفر في نهر الطريق يخلفها الانفجار بسيارة عند بدايته مركزة علي الأرض. الأشلاء وعلم الأهرام أنه تم العثور علي أشلاء متعددة عبارة عن أذن كانت متناثرة في طريق خليل حمادة الذي شهد الانفجار, بالإضافة إلي جزء من وجه ليس كاملا, وأن تلك الأشلاء مازالت أمام الطب الشرعي الذي يجري لها عملية تحليل ب دي.إن.إيه, وقد تكون تلك الأشلاء لمنفذ العملية الإرهابية, بالإضافة إلي ربط القدمين اللتين تم العثور عليهما في موقع الجريمة من خلال تحليل الحامض النووي, بتلك الأشلاء المبعثرة الخاصة بالوجه. وعلم الأهرام أن هاتين القدمين لشخصين مختلفين لاختلاف مقاسهما الأولي مقاسها28 سم والأخري30 سم, وأن مصلحة الطب الشرعي لم تنته حتي الآن من تحليلاتD.N.A الخاصة بالأشلاء التي ستكون أحد الخيوط المهمة للوصول إلي مرتكب الجريمة, كما أن مصلحة الطب الشرعي تجري تحليلات للشظايا التي وجدت في أجساد الشهداء البالغ عددهم19 شهيدا. كما لا بوجد رأس كامل لشخص أو ملامح أفغانية كما أثير, وأن الرأس الكامل كان لرجل مسيحي يدعي فايز وتم دفنه والتعرف عليه ضمن الضحايا الشهداء.