في الوقت الذي تنادي أعلي سلطة سياسية في مصر بتخفيف العبء عن كاهل المواطن البسيط ومحدودي الدخل هنا وهناك ليتمكنوا من مواصلة حياتهم ووسط زخم الأعباء المعيشية الصحية , فأجأت شركة الكهرباء المواطنين في قنا بفواتير ملتهبة تطرق أبوابهم أول كل شهر. والغريب أن العشرات من الوحدات السكنية شبه المغلقة بلغت قيمة فواتيرها ما يزيد علي200 جنيه. الأمر الذي جعل عددا كبيرا من المواطنين يتصلون بمكتب الأهرام, بعدما استشعروا أن مسلسل الشكاوي لن ينتهي, والبعض من المواطنين أعتقد أن القيمة العالية ستكون عابرة لوجود تراكم في الأستهلاك لكن الأمر تكرر مرات أخري ومرات. أهالي مناطق الكنوز والشئون ومدينة قنا كانوا هم الأكثر شكوي ورأي بعضهم أن السبب في رفع قيمة الفواتير هو أعتقاد المسئولين عن تحرير الفواتير ان المنطقة تجارية أو أن أصحاب الوحدات السكنية يقومون بتأجيرها للطلاب, أما الأعتقاد الثاني فهو تحميل قيمة استهلاك كهرباء أعمدة الأنارة في الشوارع فيدفعون هم كلفته, ومابين الاعتقادين يصرخ المواطنون من الفواتير الجزافية بحد زعمهم والتي أصبحت جزءا جديدا من همومهم الشهرية. قاسم محمد قاسم مقيم بناحية الكنوز قال إن فاتورة الكهرباء قفزت قيمتها فجأة لتصل إلي255 جنيها عن شهر واحد رغم أنها كانت لا تتجاوز في العام الماضي100 جنيه. أما سراج الدين بحر بذات الناحية فقال6 أشهر متصلة والفاتورة ثابتة عند حد124 جنيها ولا أعلم السبب ولا توجد قراءة للعدادات. أما المفاجأة فيقولها لنا محمد عباد إدريس والذي أكد أن شقة ولادته والمسجلة بأسم مختار أبو أدريس ورغم أنها مغلقة تماما إلا أن الفاتورة قفزت الي150 جنيها دفعة واحدة ويتحدي ان يكون هناك أحد قد قام بقراءة العداد. تركنا أهالي الكنوز والجميع يتمني أن يرحمهم مسئولو الكهرباء من فواتير تلهب جيوبهم.