دخلت باكستان في أزمة سياسية عميقة عقب انسحاب حزب الحركة القومية المتحدة من الائتلاف الحاكم. حيث أدي إعلان الحزب- الذي يعد ثاني أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم- انضمامه للمعارضة إلي خسارة حكومة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني 12 مقعدا من المقاعد ال172 المطلوبة لاحتفاظها بالأغلبية البرلمانية. يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تحسين الأوضاع الاقتصادية الهشة وتجاوز آثار الفيضان المدمر الذي أثر سلبا علي أكثر من 20 مليون شخص, إضافة إلي جهودها لاحتواء حركة طالبان. وتعلق الرئاسة والحكومة الباكستانية آمالها علي أن تتصرف الأحزاب بمسئولية وعدم تقديم أي منها اقتراحا بسحب الثقة من رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في الجمعية الوطنية البرلمان, وهو ما قد يؤدي لعدم إكمال حكومة جيلاني فترتها القانونية التي تنتهي في 2013 و يفتح الباب أمام إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر بعامين. وفي مسعي لتفادي التصويت بسحب الثقة من حكومته, يجتمع رئيس الوزراء الباكستاني خلال ساعات مع رئيسي أكبر حزبين معارضين وهما حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف, وتشودري شجاعت زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح القائد العظيم. بينما أكد المتحدث الرئاسي فرحت الله بابار- في مقابلة مع قناة دون نيوز التليفزيونية المحلية- أن الرئاسة الباكستانية واثقة من إمكانية معالجة شكاوي شريكي الائتلاف الساخطين, حزب الحركة القومية المتحدة, وحزب جماعة علماء الإسلام بزعامة مولانا فضل الرحمن, وقال إنهما سيعيدان النظر في قراريهما بالانضمام للمعارضة. وكان حزب الحركة القومية المتحدة ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحاكم في باكستان قد أعلن مساء أمس الأول إنه سينسحب من التحالف الحاكم لينضم إلي صفوف المعارضة بسبب زيادة أسعار الوقود التي لا يتحملها الباكستانيون, كما سبق وانسحب حزب جماعة علماء الإسلام من الائتلاف الحاكم الشهر الماضي وانضم إلي المعارضة بسبب عزل أحد وزرائه. وعلي الصعيد الأفغاني, طالب السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام إدارة الرئيس باراك أوباما بالنظر في إمكانية تأسيس قواعد عسكرية أمريكية دائمة في أفغانستان بعد الانسحاب من هذا البلد. وقال جراهام في مقابلة تليفزيونية إن تأسيس عدد من القواعد الجوية الأميركية سوف يعود بالفائدة علي المنطقة وسوف يمنح قوات الأمن الأفغانية تفوقا علي طالبان, داعيا إلي إيجاد علاقة دائمة مع أفغانستان لضمان ألا تقع البلاد مجددا في أيدي الإرهابيين.