أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطبيب شيخ الأزهر تأسيس بيت العائلة المصرية والذي يضم في عضويته رجال الأزهر والكنائس المصرية وعددا من المفكرين وعقلاء الأمة المصرية لمواجهة حالات الاحتقان الطائفي. وقال شيخ الأزهر: إن لجنة بيت العائلة ستجتمع أسبوعيا للاستماع إلي رأي المواطنين وبحث مايطرأ من مشكلات وتقديم الحلول لصناع القرار, وحتي تكون صوتا مسموعا للمسلمين والمسيحيين يقضي علي الأصوات النشاز التي لا تنتمي إلي الاسلام أو المسيحية أو اليهودية, وتزيل الكثير من أسباب وبواعث التوتر التي لم يعرفها المصريون طوال تاريخهم. واستنكر فضيلة الإمام الأكبر حادث الاعتداء الآثم علي كنيسة القديسين بالاسكندرية مؤكدا أن الحادث الذي سالت فيه دماء بريئة وتناثرت أشلاء كانت تؤدي صلواتها في بيت من بيوت العبادة لا يمكن أن يتسبب فيه مسلم, ولا يمكن أن يقوم به مصري لأن المصريين بطبعهم رقاق القلوب وأهل مودة وكرم. وقال شيخ الأزهر خلال مؤتمر صحفي عقده بمشيخة الأزهر ظهر أمس إن هذا الحادث الغريب دبر له بليل خارج مصر, وان هذا البلد الآمن المستقر مستهدف وأن اعداء الاسلام والمصريين يريدون جر مصر إلي حروب طائفية واقتتال ديني كما يحدث الآن في العراق وأفغانستان وبلاد إسلامية أخري. وطالب فضيلة الإمام الأكبر بتشابك أيدي المصريين جميعا وأن نرفع معا شعار وحدة الهلال مع الصليب مؤكدا أن مصر في أشد الحاجة إلي الوحدة والتلاحم في هذا التوقيت, وأن مانال الكنائس قد ينال المساجد في القريب العاجل. وأكد الامام الاكبر أن الذين قتلوا الناس باسم الاسلام يهدمون الدين الاسلامي, مطالبا المصريين جميعا بالعمل علي حماية المصريين وحفظ أمن واستقرار الوطن وانتقد فضيلة الإمام الاكبر تصريحات البابا بنيد كتوس السادس عشر بابا الفاتيكان حول الحادث, والتي انتقد خلالها أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط وقال شيخ الأزهر إن بابا الفاتيكان سبق أن أطلق تلك التصريحات بعد العدوان الآثم علي إحدي الكنائس بالعراق, حيث سبق له أن طالب بحمايتهم أو تشجيعهم علي الجلاء والرحيل إلي الغرب, ولم يتحرك قداسته لملايين المسلمين الذين سالت دماؤهم انهارا في العراق, وأضاف شيخ الأزهر قائلا: كنا ننتظر أن يساوي قداسة بابا الفاتيكان بين قتلي المسلمين والمسيحيين حتي تكون نظرته إلي السلام نظرة متوازنة تجاه الجميع. وطالب شيخ الأزهر جموع المسلمين بتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد وتقديم واجب العزاء في ضحايا الحادث الآثم الذي وقع بالاسكندرية وأن يتحد الجميع من أجل الوطن رافعين شعار وحدة الهلال مع الصليب.