الكبسة السعودية و المنسف الاردني و السوشي الياباني جميعها اكلات حفظت تاريخ بلادها حيث ارتبطت معرفة دول العالم بهذه البلاد عن طريق عناصر كثيرة مثلت الأكلات اشهرها. المش الصعيدي والعسل الاسود هما بطلا الوجبات التاريخية في مصر خاصة ارتباطهما بالصعيد اي وجهة سياح العالم في مصر مما جعلت التعرف علي هذه الأكلات يثير اهتمام السائحين مثل أبوسمبل والكرنك وطريق الكباش. مع الأسف يعاني الصعايدة قدرا من عدم الاهتمام بهاتين الصناعتين حيث يعتمدون علي التمويل الشخصي للانتاج دون دعم الدولة المادي او العلمي الي ان احست بأهميتهماعندما بدأت بعض الدول الاوروبية الادعاء بامتلاكها حقوق الملكية الفكرية لانتاج هذه الاكلات مما يفيدها في عملية جذب الاستثمارات و لعل هذا اتضح في انتاج دولة الدنمارك للجبن الدمياطي. لذلك أعلن الدكتور هاني بركات رئيس هيئة المواصفات والجودة شهر اغسطس الماضي في سابقة هي الاولي من نوعها انه تم الاتفاق بين الهيئة ومنظمة الايزو علي أن تأخذ مصر مبادرة لوضع مواصفات قياسية دولية للأغذية الشعبية التقليدية المصرية وتسجيلها عالميا حتي يمكن تصدير هذه الأغذية إلي الأسواق الدولية بمواصفات معتمدة. وبدأ بالعسل الأسود, وكذلك المش الصعيدي لأهميتهما كأكلات مصرية خالصة الصنع ولاسيما انها من اكثر الاكلات التي ينتشر لها محبون ومريدون في الدول العربية وحتي في الدول الأوروبية ويمكن بسهولة تسويقها رسميا طالما تم تصنيعها وفقا لمواصفات قياسية مصرية معترف بها عالميا. وقال بركات إن هذه الخطوة تأخرت كثيرا لدرجة ان بعض الدول قامت بإنتاج مأكولات مصرية وقامت بتسويقها عالميا رغم ان حقوق الملكية الفكرية لها تعود إلي مصر مشيرا الي ان تسجيل هذه المأكولات عالميا سيمنع أي دولة من أن تنسبها لنفسها. و علمملحق الصعيد ان هناك خطة تضعها وزارة التجارة والصناعة لاقامة اول مصانع لانتاج المش الصعيدي و العسل الاسود باحدي محافظات الصعيد و التي زاد الاهتمام بها في الاونة الاخيرة من الناحية الاقتصادية ومحاولة تحسين الاستثمار الداخلي وجذب الاستثمارات الاجنبية لمناطقها الصناعية.